-A +A
يجيء إعلان وزارة الداخلية السعودية أمس (الأحد) القبض على خلية إرهابية في مدينة جدة يشتبه بتورطها في الهجوم على المسجد النبوي في المدينة المنورة، ليؤكد أنه مهما كانت قوى الشر والإفساد مستمرة في محاولاتها لاستهداف الأمن فإن رجال الأمن لها بالمرصاد، وأن الجهات الأمنية متأهبة تماما لمتابعة ورصد أنشطة هذه الخلايا الإرهابية التي لم تدخر جهدا في استهداف أمن هذا الوطن واستهداف المقدسات فيه.

ويتضح من قائمة وعدد وجنسية المقبوض عليهم أن الإرهاب أصبح عالميا ودون هوية، وينتشر كالطاعون، ويجب أن يتبنى المجتمع الدولي موقف المملكة الذي دعا مبكرا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.


بل إن المملكة أثبتت للعالم أجمع جدّية مطلقة في مواجهة العمليات الإرهابية من خلال النجاحات الأمنية المتلاحقة للقضاء على الإرهاب، إلى جانب تجنيد جميع أجهزتها لحماية المجتمع من خطر الإرهابيين، والقضاء على أعداد كبيرة منهم في مختلف مناطق المملكة.

وكانت المملكة أول دولة توقع معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي في (مايو) 2000.

وتوجت هذه المساعي باستضافة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض في (فبراير) 2005 بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية.

فالإرهاب أصبح شأناً عالمياً، ويجب على كل الدول أن تتصدى له وتساهم في محاربته؛ لأن خطره يستهدف الجميع دون تمييز.