-A +A
مي خالد
Mayk_O_O@

اليوم الأربعاء الموافق 3 مايو هو التاريخ السنوي المعلن لليوم العالمي لحرية الصحافة.


وبهذه المناسبة إلى جانب مناسبة أن هذا أول مقال لي ينشر بعد تعيين معالي الدكتور عوّاد صالح العوّاد وزيرا لوزارة الثقافة والإعلام أكتب مقالي اليوم موجهةً الحديث لمعالي الوزير أولا.

معاليكم هل تعلم أننا كعرب نشغل ذيل القائمة العالمية لحرية الصحافة التي تعدها منظمة «مراسلون بلا حدود» على نحو سنوي. وهو تصنيف يعتمد على قياس حالة حرية الصحافة بناءً على عدة مؤشرات، أهمها الاستقلالية في وسائل الإعلام وتقييم مدى التعددية ونوع الإطار القانوني والبنية التحتية وسلامة الصحفيين في 180 دولة.

وهل تعلم أننا كسعوديين نشغل مرتبة متأخرة في النصف الثاني من قائمة الدول العربية تلك، متأخرين عن ترتيبنا العام الماضي؟

ففي العام الماضي اجتاحت الإيقافات عددا من المثقفين، ومُنع كتّاب مقالات سعوديون من الرواد وكبار المثقفين من الكتابة في أعمدتهم الصحفية، وأُوقف رسام كاريكاتير واحد على الأقل. والأسباب المعلنة لإيقاف بعض الكتّاب مخجلة وشخصية. وهي تسيء لسمعة المملكة وسمعة المثقف السعودي. وهناك مواقع إخبارية وصحف إلكترونية حُجبت أيضا. بالرغم من أن محتواها يمكن الوصول إليه بسهولة رغم الحجب أو نشر محتواها على المدونات غير المحجوبة. فالمحتوى موجود بعد الحجب ورغمه. وهذه طبيعة الإنترنت.

نطمح من معاليك إعادة النظر في الإيقافات، وأسبابها، وتقنين دواعيها، كي لا تتكرر مستقبلا، ومراجعة المواقع المحجوبة على الشبكة وإعادتها.

وأنا لا أزعم أن لدينا سقفا مرتفعا جدا في صحافتنا لكني أجزم أنني كتبت في هذه الصحيفة الرسمية وفي غيرها من الصحف السعودية ولم يُمنع لي مقال واحد، ولم أُجبر على تغيير كلمة واحدة ولا عنوان واحد لأي مقال. وحين يرى رئيس تحرير «عكاظ» ضرورة إجراء تغيير يتم إطلاعي عليه، وتوضيح السبب، وشرح وجهة النظر، ومناقشتي، وطرح الاقتراحات والتعديلات قبل النشر. ألا يجب أن تدار كل صحفنا ووسائل إعلامنا بهذا الانفتاح والاحترام؟

والنظر في هذه المسألة أقل المأمول من معاليك في ما يتعلق بالصحافة السعودية بشقيها الورقية والإلكترونية، التي قلت عنها إنها شريك مهم وإستراتيجي للوزارة.

May_khaled@hotmail.com