«لقد بصق في وجه إيران» هذا ما قالته قناة Press الإيرانية الناطقة بالإنجليزية تعليقا على لقاء سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البارحة الأولى في برنامج الثامنة، والقناة (لمن لا يعرفها) كيان حكومي إيراني يوجه رسالته للغرب دشنه المخبول أحمدي نجاد في 2 يوليو 2007م بهدف تحسين صورة طهران عالميا، لكن وقع الصدمة من تصريحات الأمير أخرج القناة عن طورها وتسبب في تعرية الأيديولوجيا التي تخفيها، إذ طالبت بكل صفاقة بـ«الهجوم على مكة والمدينة» متحولة من قناة تقلد مشية القنوات الإخبارية العالمية إلى صوت تنظيم إرهابي وهو واقعها الحقيقي الذي يصعب إخفاؤه طويلا.
وكما خنقت السعودية المشروع الإيراني عسكريا في المنطقة، فضحت إستراتيجيتها السياسية السوداء بكل وضوح ودقة أمام العالم أجمع، إذ قدم الأمير شرحا مختصرا لآلية عمل سياسة طهران بتداول السلطة بين رئيس متطرف يحقق طموحاتها التوسعية ورئيس يمثل دور الاعتدال للحفاظ على المكتسبات قبل أن تعاد الدورة من جديد، مؤكدا أن هذا لن يستمر بعد اليوم وأن السعودية لن تنتظر حتى تنتقل المعركة إليها بل ستنقلها إلى داخل إيران نفسها، وهي المرة الأولى التي تتلقى فيها حكومة الملالي منذ استيلائها على السلطة مثل هذه الضربة الموجعة من القيادة السعودية بشكل علني وفي غاية الوضوح، ما سيدفعها بكل تأكيد للتأجيج الإعلامي ضد الرياض خلال الفترة القادمة كما هو معتاد منها ولن يفيدها ذلك بشيء.
من جانب آخر جاء استخدام الأمير لمصطلح «الإخونجي» في اللقاء كصفعة قاسية أسقطت آخر أحلام ذوي الهوى الإخواني في الداخل والخارج بتغير الموقف السعودي من الجماعة بعد أكثر من عامين تقلبوا خلالها في الأوهام والشائعات وترديد عبارات مثل «تغيرت قواعد اللعبة»، وما إلى ذلك من ترهات، بل إن تأكيد سموه على قوة العلاقات بين الرياض والقاهرة، وعدم تأثرها بأي دعاية إعلامية تحاول الوقيعة بين البلدين كان القشة التي قصمت ظهر البعير الإخونجي في المنطقة تماما، وهو بعير تمثله دول وكيانات وأفراد في غنى عن التعريف.
على مستوى تصريحات الأمير الخاصة بالشأن الداخلي السعودي يمكن القول إن سموه قدم للشعب كشف حساب علنيا متضمنا إجراءات المعالجة بشفافية تامة وغير مسبوقة، واللافت أنه استخدم مصطلحات دلالية معبرة لاختصار الكثير مما ينبغي أن يقال، فوصف مواقف الاقتصاديين المتشككة والمخوّفة من بيع نسبة من أسهم أرامكو بأنها ذات منطلقات فكرية «شيوعية» تجاوزها الزمن، وهذا اصطلاح معبر جدا ويغني عن مئات الكلمات.
أيضا كان من اللافت عند الحديث عن مكافحة الفساد اهتمام الأمير بوضع النقاط على الحروف في مسألة إمكانية الأخذ بما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أوضح أن الحملات المثارة في تلك الشبكات قد تكون خلفها أجندات خاصة وتزوير، والمطلوب أن يتوجه من تقع في يده وثائق أو أدلة للجهات المختصة، مؤكدا أن من تورط في قضية فساد لن ينجو من المحاسبة.
وكما خنقت السعودية المشروع الإيراني عسكريا في المنطقة، فضحت إستراتيجيتها السياسية السوداء بكل وضوح ودقة أمام العالم أجمع، إذ قدم الأمير شرحا مختصرا لآلية عمل سياسة طهران بتداول السلطة بين رئيس متطرف يحقق طموحاتها التوسعية ورئيس يمثل دور الاعتدال للحفاظ على المكتسبات قبل أن تعاد الدورة من جديد، مؤكدا أن هذا لن يستمر بعد اليوم وأن السعودية لن تنتظر حتى تنتقل المعركة إليها بل ستنقلها إلى داخل إيران نفسها، وهي المرة الأولى التي تتلقى فيها حكومة الملالي منذ استيلائها على السلطة مثل هذه الضربة الموجعة من القيادة السعودية بشكل علني وفي غاية الوضوح، ما سيدفعها بكل تأكيد للتأجيج الإعلامي ضد الرياض خلال الفترة القادمة كما هو معتاد منها ولن يفيدها ذلك بشيء.
من جانب آخر جاء استخدام الأمير لمصطلح «الإخونجي» في اللقاء كصفعة قاسية أسقطت آخر أحلام ذوي الهوى الإخواني في الداخل والخارج بتغير الموقف السعودي من الجماعة بعد أكثر من عامين تقلبوا خلالها في الأوهام والشائعات وترديد عبارات مثل «تغيرت قواعد اللعبة»، وما إلى ذلك من ترهات، بل إن تأكيد سموه على قوة العلاقات بين الرياض والقاهرة، وعدم تأثرها بأي دعاية إعلامية تحاول الوقيعة بين البلدين كان القشة التي قصمت ظهر البعير الإخونجي في المنطقة تماما، وهو بعير تمثله دول وكيانات وأفراد في غنى عن التعريف.
على مستوى تصريحات الأمير الخاصة بالشأن الداخلي السعودي يمكن القول إن سموه قدم للشعب كشف حساب علنيا متضمنا إجراءات المعالجة بشفافية تامة وغير مسبوقة، واللافت أنه استخدم مصطلحات دلالية معبرة لاختصار الكثير مما ينبغي أن يقال، فوصف مواقف الاقتصاديين المتشككة والمخوّفة من بيع نسبة من أسهم أرامكو بأنها ذات منطلقات فكرية «شيوعية» تجاوزها الزمن، وهذا اصطلاح معبر جدا ويغني عن مئات الكلمات.
أيضا كان من اللافت عند الحديث عن مكافحة الفساد اهتمام الأمير بوضع النقاط على الحروف في مسألة إمكانية الأخذ بما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أوضح أن الحملات المثارة في تلك الشبكات قد تكون خلفها أجندات خاصة وتزوير، والمطلوب أن يتوجه من تقع في يده وثائق أو أدلة للجهات المختصة، مؤكدا أن من تورط في قضية فساد لن ينجو من المحاسبة.