-A +A
سلمان السلمي (مكة المكرمة)
salma0n@

يحتفل نادي مكة الثقافي الأدبي مساء اليوم الخميس بتتويج القاص عبدالله التعزي الفائز بجائزة النادي في دورتها الثالثة في مقر الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، وموضوعها فن (القصة القصيرة)، إذ كشف التعزي لـ«عكاظ» أن «مشاركتي بالصدفة، ولم أكن أخطط للمشاركة ولا أعرف أي شيء عن المسابقة فعندما عدت من أمريكا ذهبت إلى نادي مكة لاستلام نسخ من مجموعتي القصصية (كائنات الليل) التي طبعت أثناء سفري»، مضيفاً أن «النادي قد أعلن عن المسابقة فتقدمت لها وتوفقت للفوز بها، ولم أتوقع الفوز بها»، مشيرا إلى أنه تلقى خبر الفوز من قبل رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حامد الربيعي.


وقال التعزي إنه لم يتجه إلى القصة القصيرة، بل «اتجهت إلى الرواية»، مشدداً على أنه «لا يوجد تخصص محدد في نوع معين ولكن العمل هو الذي يختار القالب المناسب له إما قصة أو رواية أو مسرحية»، وعزا التركيز في رواياته على عوالم مكة رغم أنه يقطن جدة إلى أنه من «أبناء مكة وأفتخر بهذا دائما، فقد ولدت وتربيت ودرست ولعبت في مكة وانتقلت للدراسة بسب عدم توافر هندسة الاتصالات في مكة إلى فرع جامعة الملك عبدالعزيز، فلم تكن جامعة أم القرى قد تشكلت، ونتيجة للمشاريع التطويرية في مكة وإزالة الكثير من المنازل في تلك المرحلة انتقلت بقية العائلة إلى جدة (الوالدة والإخوان)، وكنت أظن أنني سكنت مكة ولكنني اكتشفت مع الوقت أن مكة سكنتني وأصبحت أحملها بداخلي إلى كل مدن العالم».

واستذكر التعزي إبان تسنمه إدارة جمعية الثقافة والفنون بجدة أن «الجمعية تبنت فكرة نادي الطرب رسميا كجزء من نشاط الجمعية وتم إصدار التصاريح المطلوبة من المحافظة والإمارة حسب النظام المتبع في تلك الأيام. وأقامت الجمعية بعض الأمسيات الطربية على مسرح الجمعية التي استعادت الكثير من التراث الموسيقي المكي والحجازي عموما. وقد استقبلها الإعلام بصورة جيدة وهو مجهود يشكر عليه الأصدقاء»، ولفت إلى أن الاعتراضات التي كانت تصله لا تعدو كونها «اجتهادات من قبل البعض وكان يتعامل معها بشكل متفهم من قبل الطرفين وخصوصا أن المحتسبين كانوا ذوي طابع إيجابي يقصدون الإصلاح وليس التجريح وقد كان التنسيق مع الهيئة بصورة مستمرة لتفادي أي سوء فهم أو التباس».