-A +A
أحمد الشمراني
•• المحاولات الحثيثة التي تقوم بها إدارة الاتحاد من أجل تجاوز العقوبات الدولية هي في اعتقادي تظل في طور الاجتهاد ما لم يكن هناك مال مرصود يصل إلى ربع مليار على أقل تقدير؛ لإخراج الاتحاد من دائرة شك الهبوط إلى يقين البقاء.

•• أقول هذا بعد أن استشعرت كوارثية القادم من خلال الأرقام التي قدمها رئيس الاتحاد في المؤتمر الصحفي، وأبان عبرها الحقيقة كما هي أمام الرأي العام دون أن يكذب أو يتجمل.


•• تعارك الإعلام الاتحادي بعد المؤتمر، وما زال غبار المعركة عالقا، وسبب المعركة ليس الاصطفاف مع الاتحاد، بل كل فريق مع جهة، في حين تركوا الاتحاد مكشوف الظهر أمام ديون نصفها تجاوزات وليس مصروفات، فمتى يعي زملائي في إعلام الاتحاد أن الكيان فوق الأشخاص، وكيف يصدق جمهور الاتحاد إعلاما فضّل الأشخاص على الاتحاد؟

•• حينما يتم اصطياد بعض ذاك الإعلام بطرح فيه الرقم ينطح الرقم والأقواس تفضح ما بينها تجدهم يذهبون إلى الهوامش، تاركين لُب القضية للريح، ولم أقل المطر، وهذا لا يضيرني طالما هدفي الاتحاد وليس فلانا وفلانا.

•• لدى الاتحاد جمهور يعي تماماً صعوبة القادم، ويدرك أن التباطؤ في معالجة المديونيات سيأخذهم إلى انتظار الأسوأ في ظل إعلام تفرغ للدفاع عن فلان وإعلام آخر للهجوم!

•• الشجاع حاتم باعشن استطاع أن يقدم ما للاتحاد وما عليه دون خوف أو تردد، وكانت الفاجعة أكبر من أن تُستوعب، أقصد فاجعة 215 مليون ريال كديون واجبة الدفع، وفي قضايا بعضها لن يعفي السداد الاتحاد من العقوبة.

•• يأخذ عليّ شركاء الميول في الأهلي اهتمامي بقضايا الاتحاد، بل إن بعضهم يقارن بين ما يكتب بعض الزملاء عن الأهلي من إعلام الاتحاد وبين ما أطرحه عن الاتحاد، وبعيداً عن المآخذ الأهلاوية أرى أن الاتحاد بحاجة إلى من يصدق جماهيره القول في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه، ومن هذا المنطلق أرى أن من واجبي الأخلاقي والمهني أن أشارك الجار أزمته بعيداً عن ماذا كتبوا عن الأهلي، وماذا كتبت عن الاتحاد.

•• القضية ليست مجرد حراك إعلامي فيه من الدائن ومن المدين، بقدر ما هي قضية ملف ثقيل فيه أرقام مخيفة ويترتب عليها قرارات قد ترمي بعميد الرياضة السعودية إلى غياهب المجهول.

•• ولهذا أجد نفسي مدانا إذا لم أتحدث في هذا الموضوع المالي الخطير، الذي استسخفه زميل اتحادي بقوله يا جماهير الاتحاد لا تصدقوا الإدارة، فالأرقام أقل مما أعلن، وسدادها سهل، فهل مثل هذا يحب الاتحاد، كيف أكذب الإدارة وأصدق مثل هذا!

•• هؤلاء الذين يواجهون الرئيس الاتحادي هم أو بعضهم من كانوا يسوقون الوهم للكابتن محمد نور من استئناف ثم مباراة خيرية وقبلها حفل اعتزال، وفي الأخير اكتشف نور أن الأمر من أوله إلى آخره وهم في وهم!

•• نحن يا جماعة في وسط رياضي تحت الشمس، لا يمكن أن نصدق الكذب ونكذب الصدق، فمن كذبوا أرقام حاتم باعشن هم من كذبوا على نور، وفي النهاية حملوا كل ما يجري لمحمد نور لبدر السعيد.

(2)

•• لا أعلم أين وصل التحقيق في ما حواه بيان الشباب الأخير، الذي ورد فيه عبارات إن مررت دون أي عقوبة ربما نسمع من غير الشباب أكثر.

•• أقصد ربط قضية محمد العويس بجريمة منظمة وغسل أموال وما بعد هذا الكلام كلام يا عادل عزت.

•• صحيح أن محامي العويس قدم شكوى رسمية للاتحاد وطالب بضرورة التحقيق في ما تضمنه البيان، إلا أنني أطالب من هذا المنبر أن يحال الأمر لجهات أعلى معنية بالتحقيق في مثل هذه القضايا.

•• فما قيل من كلام ينبغي أن نتوقف أمامه كثيراً، فمن كتبه ووقعه ينبغي أن تتم مساءلته لنعرف على الأقل أين الجريمة المنظمه وغسل الأموال في تلك القضية.

(3)

•• الإنسان البطيء في إعطاء الوعود هو أكثر مصداقية في الحفاظ عليها.