-A +A
هيلة المشوح
hailahabdulah20@

كتب أحد الغلاة تغريدة ألهمتني، فالحكمة تؤخذ أحياناً من البلهاء، وكذلك الفكرة قد تأتي من خلال إساءة متطرف أو حزبي كما فعل صاحب التغريدة حين لمز عميد الصحافة وهرمها الأستاذ تركي السديري -يرحمه الله- الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الأحد الماضي، فمحاولة المساس بقامة وطنية هو عبث صرف لن يقدم أسماء العابثين من الغلاة، ولن يؤخر أسماء الوطنيين الشرفاء كعميد الصحافة وعرابها، ومهما حاول الحزبيون وخبثاء الغلاة والمتطرفين طمس الصورة الجميلة لأي قامة، فالفيصل: من يكون؟ وماذا قدم للوطن، وماذا قدموا؟ والتاريخ كفيل بإبراز أسماء، وإسقاط أخرى مهمتها التشكيك والتشويه وشيطنة كل مثقف وصاحب رأي ومبدأ وقلم.


الأستاذ تركي السديري اسم تسنم أعلى قمة في الصحافة السعودية لأكثر من أربعة عقود، وقامة وطنية قضى عمره خدمة لهذا الوطن في السلطة الرابعة «الصحافة»، وهو رجل المهمات الصعبة، وواجهة الوطن في الصحافة والإعلام والمحافل الدولية، وقد كان لقيادته المميزة لصحيفة الرياض لأكثر من أربعة عقود أثر بالغ في استقطاب الأقلام المميزة وإثراء الساحة الصحافية بنتاج هذه الأقلام، وقد تولى رئاسة هيئة الصحفيين السعوديين، واتحاد الصحافة الخليجية، ثم انتخب مرة أخرى في العام 2008 رئيسا لهيئة الصحفيين السعوديين حتى توفاه الله، وهو يحمل شرف القلم الصادق بمداد الوطنية والتفاني والإخلاص، فالوطن إذاً بأكمله ينعى تركي السديري، وكفى بالموت واعظاً أيها العابثون!