المغامسي متحدثا في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي لملتقى مكة.
المغامسي متحدثا في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي لملتقى مكة.
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
i_waleeed22@

انتقد إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي في ختام فعاليات الأسبوع الثقافي لملتقى مكة الثقافي في قاعة الملك فيصل بجامعة الملك عبدالعزيز، بعض الخطباء الذين يطالبون الناس في خطبهم بأمور لا يستطيعون هم فعلها، مشيرا إلى أهمية القدوة ودورها في تقليل الفساد والقضاء عليه.


وقال الشيخ المغامسي «حتى نكون قدوة رجالا أو نساء فهناك طرائق لذلك ومنها الصدق مع الله في النية وكل الأمور، كما تجب معرفة بعض الفضائل التي يتحلى بها من يريد أن يكون قدوة، بأن يكون عدلا مع القريب والغريب ومع العدو والصديق وهو أقرب للتقوى، كما يجب على القدوة أن يكون أمينا في العبادة وجوارحه وكلمته والعفة في مطعمه، كما يجب أن يتحلى بخلق الوفاء ويبدأ بذلك بوالديه ووطنه وأن يعتز بوطنه وأن يأبى أن يؤتى الوطن من قبله».

وشدد إمام وخطيب مسجد قباء على ضرورة وجود القدوات «فإذا كثرت قل الفساد وتناصح المجتمع ونبذ صاحب السلوك غير الصحيح، وهذا المشروع من إمارة منطقة مكة المكرمة هدف للتعريف بالقدوة والتنبيه لها والحرص عليها وهو مشروع يقف خلفه أمير الفكر الأمير خالد الفيصل الذي يقف خلف كل منجز».

ورأى أنه لا يوجد من البشر من هو قدوة في كل شيء، غير أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم جمع كل الخصال والصفات فكان القدوة في كل شيء، مشيرا إلى أن في كل مجتمع هناك القدوة في الخير والقدوة في الشر لذلك علينا البحث عن القدوة في الخير والتي تجلب الخير.

وشدد عبدالرحمن السيالي -في مداخلة الجمهور- على ضرورة ردم ما اعتبره بـ«الفجوات» بين القدوات والمجتمع، وتساءل عن كيفية ردمها في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي والتي تسهل التواصل، ليؤكد له المغامسي بأنه لا يستحسن دخول العلماء لوسائل التواصل الاجتماعي التي يرى أنها تضعف هيبة العلماء وتقلل من حضورهم، وبأن هذا الأمر «يسمح لغير المؤهلين بالتصدر في تلك الوسائل والذي سمح لنفسه بالرد على العامة وهو لا حق له بالرد عليهم».

وعن كيفية البحث عن القدوات في عصر وصفته إحدى المتداخلات بـ«عصر انهيار القدوات» قال المغامسي «لا نستطيع أن نزكي المجتمع وأغلب الظن به بأنه حسن وعلى صلاح، وعلى الباحث عن القدوة الرجوع إلى كتب التراجم ومنها يختار قدوته، كما أن مجتمعنا بفضل الله به من القدوات وبها يقتدى وهو ما هدف منه الأمير خالد الفيصل والذي وضع عنوانا له كيف نكون قدوة؟ ليصبح المجتمع قدوة بشكل فعلي ولنا في الرسول الأسوة الحسنة».

وعتب الشيخ المغامسي على بعض من يرتقي المنابر من الخطباء ويأتون للمجتمع بما لا يقومون به ولا يستطيعون الإتيان به، مطالبا بمخاطبة الناس بما يغلب على الظن به بأنهم يأتون به.