1938646840__Sun95___1125____114782-1495379159_119
1938646840__Sun95___1125____114782-1495379159_119
-A +A
عكاظ (الرياض)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الدول المشاركة في القمة شريك هام في محاربة التطرف والإرهاب.

ورحب الملك سلمان في بداية كلمته أمام أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي تستضيفها الرياض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة قائلا : أحييكم في بلادي المملكة العربية السعودية ونرحب بالرئيس ترمب ونشكره على الحضور وأضاف : شعوبنا تنتظر أجوبتنا وعملنا من أجل السلام.

و قال خادم الحرمين سنتعاون في القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مشدداً على أن الدين الإسلامي كان وسيبقى دين الرحمة والتعايش والسلام، وضرب الرسول أروع الأمثلة في التعايش مؤكداً أن بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين.

وأكد عزم المملكة على التمسك بالتنمية لمواجهة التطرف والإرهاب.

وأضاف الملك سلمان أن مشاركة الرئيس ترمب في القمة توضح اهتمام واشنطن بالمنطقة. وشدد خادم الحرمين على رفض فرز الشعوب على أساس ديني أو طائفي.

وأضاف : النظام الإيراني وحزب الله والحوثيون وداعش والقاعدة متشابهون، موضحا: لا نأخذ الشعب الإيراني بجرائم نظامه. وأشار إلى أن النظام الإيراني يشكل رأس حربة للإرهاب منذ ثورة الخميني وحتى اليوم.

وقال خادم الحرمين: "نؤكد عزمنا القضاء على داعش وكل التنظيمات الإرهابية". ونعبر عن الجدية لاتخاذ الخطوات لتعزيز الشراكة مع واشنطن .ومسؤوليتنا أمام العالم أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف.

وزاد الملك سلمان : نقول لجميع إخواننا المسلمين.. أهم مقاصد الشريعة حفظ النفس ويعتبر قتل نفس بريئة قتل للناس جميعا وأن الإرهاب والتطرف آفة دولية على البشرية جمعاء. ضربت بالقوانين الدولية عرض الحائط خاصة في حسن الجوار.

وأشار في هذا الصدد أن المملكة نجحت في التصدي للكثير من الأعمال الإرهابية.

وعقب الكلمة أعلن الملك سلمان إطلاق مركز "اعتدال" لمواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب.

من جانبه أشاد الرئيس الأمريكي في كلمته أمام القمة بحسن الاستقبال وكرم الضيافة في المملكة قائلا : شرف عظيم أن يتم استقبالي بهذه الحفاوة.

وأضاف ترمب: الملك عبدالعزيز أطلق شراكة دائمة بين أمريكا والمملكة. واخترت السعودية لوجهتي الأولى لأنها قلب العالم الإسلامي وحامية الحرمين الشريفين. ووطن لأقدس الأماكن شاكرا الملك سلمان على ريادته الرائعة.

وأنقل رسالة صداقة وحب من الشعب الأمريكي ونظرتنا نظرة سلام وأمن وازدهار ولن نسعى لفرض طريقة الحياة على الآخرين.

وزاد ترمب وسنبدأ فصلا جديدا من الشراكة سيجلب مزايا لمواطنينا.وأن الشراكة مع المملكة ستحقق فوائد عظيمة للبلدين.

وقال الرئيس الأمريكي في كلمته أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية بداية السلام في المنطقة والعالم. معبرا عن امتنانه الخالص لكل الحضور من رؤساء الدول. وأشار إلى أن مسيرة السلام تبدأ هنا في هذه الأرض المقدسة وأنها ستعلن نهاية من ينشر الإرهاب.

وشدد قائلا: لسنا في معركة بين الأديان إنما في معركة بين الخير والشر ونسعى للسلام وليس الحرب مشيرا في هذا الجانب إلى أن أكثر من 95 بالمئة من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين. واصفا حزب الله بمنظمة إرهابية وما يقوم به وداعش وغيرهم بالأعمال الوحشية.

وأوضح الرئيس ترمب قائلا: يجب أن يشعر أي مؤمن بالإهانة عندما يقتل إرهابي شخصا باسم الرب وعندما ننظر لضحايا العنف لا ننظر إلى دينهم.

وحث الرئيس الأمريكي الدول الإسلامية على أن تأخذ دورا رياديا ضد الراديكالية. وأشار إلى أن الهدف تحالف دول تتشارك للقضاء على التطرف.وأن الشباب المسلمون يجب أن يعيشوا بعيدا عن الخوف.

ووصف ترمب افتتاح مركز مكافحة التطرف في الرياض بالخطوة التاريخية.

كما تطرق الرئيس الأمريكي في كلمته للاتفاقات الموقعة مع السعودية قائلا أنها ستؤمن آلاف فرص العمل في البلدين.. وأن رؤية 2030 تعزز التنمية الاقتصادية كما أشار إلى أن الاتفاقات العسكرية مع الرياض ستعزز من قدراتها الدفاعية.

وقال ترمب إن المنطقة تزخر بثروات عظيمة وحضارات تاريخيةمؤكد أن الثروات التي لم تستغل في المنطقة سببها تفشي الإرهاب وعلى دول المنطقة أن تتخذ قرارا لمستقبل أفضل.

وأكد ترمب أن السعودية والتحالف الإقليمي قاموا بعمل كبير ضد المتمردين في اليمن .ونوه باعتزازه بتوقيع اتفاق مع الدول الإسلامية لمنع تمويل الإرهاب.

كما أكد ترمب أن طهران تمول الميليشيات والمنظمات الإرهابية بالسلاح وتنشر الدمار في المنطقة وتؤجج الصراع الطائفي وأن النظام الإيراني مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة. ويجب منعه وأن الشعب الإيراني عاش اليأس بسبب سعي قادته للإرهاب.

وتطرق الرئيس الأمريكي إلى الأزمة السورية قائلا: بفضل إيران ارتكب الأسد الجرائم بحق شعبه.

كما شكر ترمب خادم الحرمين قائلا: أشكر الملك سلمان لكلماته العظيمة ومملكته العظمى.