-A +A
فارس القحطاني (الرياض)
faris377@

أكد مجلس الشورى أن انعقاد قمم الرياض أظهر حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كقائد سياسي، وما يحظى به من تقدير من قبل قادة الدول العربية والإسلامية والكبرى، ما أسهم في انعقاد هذه القمم المهمة في هذا الوقت القصير، وخروجها بنتائج خيرة وضعت لبنة لبناء شراكة قوية عربية إسلامية ــ أمريكية.


ورحب المجلس بالنتائج الإيجابية التي صدرت في ختام القمة التي جمعت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الرياض السبت الماضي، وأكد المجلس في بيان في مستهل جلسته العادية السابعة والثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة السابعة التي عقدها أمس (الاثنين) برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ أن نتائج القمة السعودية - الأمريكية ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الإستراتيجية القائمة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في عدد من المجالات، وستكون داعماً لجهود تثبيت وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

ولفت المجلس إلى أن اختيار ترمب السعودية أولى محطاته في زيارته الخارجية دليل على ما تحتله من مكانة في العالم، ولما تمثله من أهمية لدى كافة المسلمين، ودليل على ما لخادم الحرمين الشريفين من ثقل سياسي مؤثر على مستوى المنطقة والعالم اكتسبه على مر السنين، وأشاد بتوقيع الرؤية الإستراتيجية المشتركة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، مبيناً أنها تعد نقطة تحول في العلاقات التي ستنتقل من البعد الإستراتيجي والشراكة إلى مستوى أكثر وأعلى من خلال تكثيف عمليات التشاور والتعاون، كما سيكون لها بعد اقتصادي مهم تعزيزا لرؤية المملكة 2030.

وبين المجلس أن اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أكد تضامن دول الخليج وتواصلها حفاظاً على أمنها ورخاء شعوبها، ونوه بإعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة العربية الإسلامية ــ الأمريكية.

وأكد المجلس أن خادم الحرمين الشريفين أظهر للعالم بعضاً من مكامن القوة التي تمتلكها السعودية، لافتاً إلى أن انعقاد هذه القمم وبهذا المستوى أظهر قدرة المملكة وتأثيرها وما تمثله من أهمية لدى كافة المسلمين، وما تحتله من ثقل سياسي مؤثر على مستوى المنطقة والعالم، قائم على سياسة ثابتة وملتزمة بمبادئ القوانين الدولية ودعم الحقوق الشرعية وترسيخ مبادئ العدل والمساواة وحماية وتعزيز حقوق الإنسان.

وأوضح المجلس أن إعلان الرياض الصادر في ختام القمة العربية الإسلامية ــ الأمريكية ترجم العزم الأكيد على بناء إستراتيجية صلبة لتقوية الشراكة في مواجهة التطرف والإرهاب، والعمل على نشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون بما يخدم شعوب العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع، لافتاً إلى أن إعلان الرياض أسس موقفاً موحداً لمواجهة الإرهاب ودرء الخطر الإيراني والمنظمات الإرهابية.