-A +A
راوية حشمي (بيروت)
hechmirawiya@

أحدث إعلان قمة الرياض الصادر أمس الأول في ختام القمة العربية الإسلامية الأمريكية، هزة سياسية في الأوساط اللبنانية خصوصا في محور قوى الثامن من آذار لاسيما «حزب الله»، وهو ما ترجم إرباكاً داخل حلفاء الحزب في السلطة وعلى رأسهم وزير الخارجية جبران باسيل الذي نفى في تغريدة له علمه بالإعلان ومضمونه، ما أحرج رئيس الحكومة سعد الحريري. وأفصحت مصادر وزارية لـ«عكاظ»، أن الحريري قرر التزام الصمت تجاه تغريدة باسيل، منعاً لإحداث هزة داخل الحكومة تؤثر على تماسكها وعلى الاستحقاق الانتخابي.


فيما اعتبر الوزير رائد خوري ممثل التيار العوني في الحكومة، أن موقف السعودية معروف من «حزب الله». فيما عبر عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني، عن أمله ألا تتنصل الحكومة من إعلان الرياض، وقال: إن «ما صدر عن قمة الرياض كان متوقعا وبالتالي نأمل ألا تكون هناك انعكاسات سلبية بدأت بالتنصل»، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة والسعودية تبحثان في مكافحة الإرهاب الذي أصبح منتشرا وبات استئصاله ضرورة حتمية». وآمل ماروني «أن يعي الجميع بأن صفحة جديدة فتحت في المجتمع الدولي وأن قرار مكافحة الإرهاب قد اتخذ، والجميع بات ملزما به والخضوع للأنظمة والقوانين». وفي رد قاس من رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية على تغريدة باسيل، قال إن كلام رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل وتنصله من إعلان الرياض جاء على طريقة: «شاهد ماشفش حاجة».