-A +A
أظهر نجاح قمم «العزم يجمعنا»، ثقل الدورالسعودي على الساحة الإقليمية والدولية، وكشف عن القدرات الكبيرة للسياسة السعودية، في السعي إلى لم الشمل العربي والإسلامي وتوحيده، من أجل بلورة رؤية إستراتيجية واضحة ومحددة للتصدي بكل قوة للإرهاب والتخريب، ووقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية، والسعي نحو إرساء أسس للسلام والأمن والتنمية.

وهكذا تمكنت «قمم العزم»، من توضيح الصورة الحقيقية وعرض سياسة الدول الإسلامية التي تنتهجها من دينها الحنيف والمبنية على السلام والتسامح والتعاون ونبذ العنف والفوضى والإرهاب والقبول بالآخر ومد جسور المحبة بين كل الأديان، والتعاون للقضاء على الجماعات الإرهابية، التي تشكل أكبر تهديد لدولنا وتعتبر خنجرا مسموما في خاصرتها.


إن النتائج والمخرجات التي تمخضت عنها القمم الثلاث، أكدت تمسك الدول الإسلامية بالعلاقات الوطيدة مع أمريكا، وحرصها على ضرورة الشراكة الدائمة معها، ورفضها استغلال الإسلام كغطاء لأغراض سياسية تؤجج الكراهية والمذهبية، كما خلقت تعاونا إسلاميا أمريكيا لإفشال مخططات من يقفون وراء هذه العناصر الإرهابية في الخارج عبر المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، ما يعزز من الرؤية الهادفة لبناء جيش إسلامي قوي يضاهي حلف (الناتو).