-A +A
عبدالرحمن المصباحي، طاهر الحصري (جدة)
sobhe90@

taher_ibrahim0@


خالفت أسعار التمور هذا العام، موجة الانخفاض التي شهدتها بقية المنتجات الغذائية أخيرا، خصوصا مع حلول شهر رمضان، إذ تماسكت أسعار التمور وشهدت مبيعاتها انتعاشا ملحوظا؛ نظرا لتأخر موسم جني المحصول لما بعد 20 رمضان القادم، واتجاه محلات التجزئة لتصريف مخزون تمور العام الماضي 1437هـ.

وكشف المتخصص في تجارة التمور خالد الغزالي لـ«عكاظ» أن موسم جني التمور يتأخر سنويا نحو 15 يوما، لافتا إلى أن الموسم هذا العام سيبدأ في المدينة المنورة بعد 20 رمضان القادم، سيتبعه جني المحصول في منطقة القصيم، ثم محافظة الأحساء، ويستمر حتى موسم الحج القادم.

وبين أن أسعار التمور في الفترة الحالية تسجل أعلى الأسعار؛ لارتفاع الطلب عليها حتى نهاية الأسبوع الأول من رمضان القادم، متوقعا انخفاضا في الأسعار ما بين 60-70% عند انخفاض الطلب عليها في الفترة القادمة.

وأفاد بأن أسعار التمور تتفاوت بحسب الجودة والنوعية، إذ تباع كراتين بعض أنواع التمر السكري الفاخر زنة 3 كيلو بسعر يراوح بين 120-300 ريال، مع وجود أنواع أخرى تصل أسعار الكرتون إلى 50 ريالا.

وذكر أن التمور التي تباع حاليا، هي من إنتاج محصول العام الماضي، إذ إن معظم المحصول حفظ عند درجة حرارة تراوح بين 20-30 درجة مئوية تحت الصفر.

من جهته، ذكر رئيس لجنة الزراعة والتمور بغرفة تجارة وصناعة القصيم المهندس سلطان الثنيان لـ«عكاظ» أن التمور يزداد الطلب عليها قبل شهرين اعتبارا من بداية رمضان؛ بسبب الإقبال عليها وتوزيعها في الصدقات والأعمال الخيرية.

ونوه إلى وجود ثلاثة مواسم يرتفع بها سعر التمور، أولها موسم رمضان، الذي يكثر الطلب على التمر خلاله نتيجة لزيادة الاستهلاك الشخصي، والثاني يبدأ في شهر أغسطس حتى نهاية سبتمبر من كل عام؛ لتزامن جني التمور خلال تلك الفترة، أما الموسم الثالث فيشهد شراء التجار لكميات كبرى وتخزينها وتصريفها؛ نظرا لغزارة الإنتاج في التوقيت، الذي يبدأ في نوفمبر حتى نهاية فبراير من كل عام.