العويط خلال مشاركته في جامعة الطائف.
العويط خلال مشاركته في جامعة الطائف.
-A +A
«عكاظ» (الطائف)
Okaz_Online@

أشاد المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، بما وصفه بـ«الشفافية والصراحة» التي أبداها المشاركون في ندوة جامعة الطائف حول تقرير المؤسسة التاسع بعنوان: «الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون: السياسات، المؤسسات، التجليات».


وأكد الدكتور العويط في أول تعليق له على الندوة التي استضافتها جامعة الطائف الإثنين الماضي، أن تلك الشفافية والصراحة تلتقيان تماماً مع الأهداف المتوخاة من إعداد التقرير «إذ ليس للمؤسسة أن تقيم ما أنجزته وإنما تترك تقييمه للآخرين».

كما أكد أن تقرير المؤسسة وندوة جامعة الطائف يشتركان معاً في كونهما يحفزان على مزيد من التعاون والمشاركة، موجهاً شكره وتقديره إلى الجامعة لمبادرتها لعقد الندوة كأول فعالية للمؤسسة في السعودية، وكذلك لمنظميها والمشاركين فيها ومقدمها، وجميع من وجهوا أسئلة، أو طرحوا انتقادات أو إشادات خلالها.

وشدد الدكتور العويط على أن «صدر المؤسسة يتسع لجميع الآراء»، وأن «هذه الندوة ليست الأولى التي تعقد احتفاءً بالتقرير، وإنما هي الأولى اهتماماً به».

وشارك في الندوة لمناقشة التقرير كل من وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة، والدكتور معجب العدواني، والدكتورة عزيزة المانع، والدكتورة لمياء باعشن، فيما أدارها الدكتور علي المالكي. وشدد المدير العام لمؤسسة الفكر العربي في رده على آرائهم وملاحظاتهم، على اعتبار أن «التقرير ليس نهاية مسار جهود المؤسسة لدعم الثقافة والتكامل الثقافي في العالم العربي، وإنما بداية انطلاق لهذا المسار»، وقال: «أظن أننا في هذه الندوة بدأنا استكمال جوانب من هذا المسار، الذي أطلقه رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل، وأطلقته المؤسسة من خلال هذا التقرير». وأشار المدير العام لمؤسسة الفكر العربي إلى حرصه على تدوين جميع الملاحظات التي أبديت، والتعليقات التي صيغت، والاقتراحات والتوصيات التي قدمت من المشاركين على منبر الندوة، وكذلك من الحضور في القاعة. مضيفاً: «اطمأننت أكثر عندما ذكر لي مدير الجامعة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أنه جرى تسجيل وقائع الندوة، وستكون الملاحظات التي سجلتُها، أو التي سيتم تفريغها لاحقاً من التسجيل، موضع اهتمام ومتابعة».

ولفت إلى أن ندوة جامعة الطائف سمحت لمن لم يشاركوا في إعداد التقرير بالاطلاع على أبرز مضامينه ومحتوياته، كما سمحت له كمدير للمؤسسة، ولجميع الحاضرين في الندوة إجراء عملية مراجعة وتقويم ونقد للتقرير، هو بحاجة إليها.

وقال في تعليقه على ملاحظات المشاركين في الندوة، ولاسيما حول مفهوم التقرير: «لست بصدد الدفاع عن التقرير، ولكن المصطلحات، ومنها مصطلح تقرير، لها مفاهيم مختلفة لتعريف المقصود منها، وتوجد تقارير صادرة من الأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو، وأخرى أعدتها مؤسسة الفكر العربي، مع إحصاءات وبيانات عن موضوعات البحث العلمي والنشر والترجمة في العالم العربي، ورأينا -ولست واثقاً من أنه الخيار الصحيح والسليم– أنه قد تكون هناك فائدة من تغيير نمط إعداد التقارير من حين إلى آخر».

وعن الملاحظات الواردة من المشاركين في الندوة حول مضمون التقرير، شدد المدير العام لمؤسسة الفكر العربي على أن المؤسسة لم تدعِ أبداً عدم وجود دراسات تناولت سابقاً هذا الجانب أو ذاك من جوانب الثقافة في دول مجلس التعاون.