الزيادي
الزيادي
-A +A
ربيع الزيادي
سأطرح بعضا من المشاهد اليومية وأترك لك أيها القارئ الكريم حرية التفكير بها

*حادث مروري يقع على أحد الطرق يتجمهر الناس، تتوقف السيارات على قارعة الطريق، وتجد البعض حمل هاتفه الذكي للتصوير وكأنه يوثق سبقا صحفيا غير عابئ بالسيارات المارة ولا بخصوصية المصابين والذين قد يكون بينهم نساء قد تكشفت أجسادهن بسبب الحادث، ثم يصل رجال المرور ويطلبون من المتجمهرين إفساح الطريق ليتم إنقاذ المصابين، أما سيارة الإسعاف فحدث ولا حرج عن معاناة سائقها مع المتجمهرين وينتهي كل شيء دون معاقبة المتجمهرين الذين أوقفوا مركباتهم كيفما يحلو لهم على جنبات الطريق مسببين تأخر وصول سيارة الإسعاف وربما وفاة أحد المصابين.


* أثناء المواسم والإجازات تزدحم نقاط التفتيش وتتكدس طوابير السيارات، ويبدأ مهرجان التسابق لمن يمر أولا ويبدأ البعض بالخروج إلى المسار الترابي ومن ثم الدخول عنوة إلى المسارات النظامية ويبدأ سيل من السباب والشتائم وأصوات أبواق السيارات التي لا تنتهي وسط الغبار الذي أثارته المركبات على الطريق الترابي في مشهد درامي يوحي إليك بأنك وسط مشهد من مشاهد الحروب السينمائية إلا أن أبطالها يركبون السيارات بدلا من الخيول، والمضحك المبكي في الأمر هو أن رجال الأمن بنقاط التفتيش يتركون المخالفين ومن قاموا بالخروج عن المسارات النظامية يمرون دون مساءلة أو عقوبة. جميعنا يقدر حجم الجهد الذي يعانيه رجال الأمن، ولكن لابد من سن عقوبات صارمة على المخالفين من المتجمهرين والخارجين عن مسارات الطرق النظامية وابتكار الحلول اللازمة مثل توزيع مخالفات لحظية للمتجمهرين ووضع كاميرات رصد عند نقاط التفتيش ترصد الخارجين عن المسارات النظامية، إذ انني على يقين تام بأن الطريق إلى توعية المجتمعات وضبط النظام عن طريق المنابر الإعلامية والنشرات التثقيفية يجب أن يسانده حزمة من الإجراءات والعقوبات للمخالفين فهنالك دوما وأبدا وفي كل المجتمعات الخارجون عن القانون.

r.zyadi@gmail.com