فواز أبو صباع
فواز أبو صباع
-A +A
فواز أبو صباع
دأبت قطر على شق الصف العربي، منذ ما يزيد على ربع قرن، دون أي مبررات مقنعة، واعتدنا من قياداتها المتعاقبة طيلة هذه المرحلة، على الخروج عن النص، وفق مسوغات متناقضة، لا هدف منها سوى إحداث شرخ في العالم العربي ودول الخليج، فهي تمتدح علاقتها بإسرائيل وتعتبر حماس مقاومة والممثل الشرعي للفلسطينيين، وتصف الدوحة علاقتها بواشنطن، بالقوية والمتينة، وتشكك في نوايا الإدارة الأمريكية الحالية تجاهها.

وطرأ في ذهني المثل العربي الشهير «كاد المريب أن يقول خذوني!»، وأنا أتابع تصريحات قيادة قطر، «بأنه لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب، لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله»، بينما يدرك الجميع دعم الدوحة لتلك الأحزاب التي تعيث في الأرض فسادا، ولا يوجد حمام دم في العالم العربي، إلا وكان لها صنبور فيه.


أسمع كثيرا يتساءلون «ماذا تريد قطر؟»، وأرى الإجابة في أن عقدة النقص ربما تدفعها لارتكاب المخالفات، على مبدأ «خالف تعرف»... الدوحة لو لم ترتكب منكرا، فلن تذكر، سعت لإثارة الرأي العام في العالم العربي كافة، عبر فضائيتها الجزيرة، وجمعت فيها المرتزقة، كرسوا نشاطهم لتأليب الشعوب على حكوماتها، ولا نملك إلا أن نطلب من الدوحة أن تعود لرشدها، وتكف ترهاتها، وأن لا تمارس أدوارا أكبر منها.

alfaresksa 2010@hotmail.com