عاملة منزلية أمام مغسلة المطبخ.  (تصوير: أمل السريحي)
عاملة منزلية أمام مغسلة المطبخ. (تصوير: أمل السريحي)
-A +A
زين عنبر (جدة)
zain_anbar@

تمارس العاملات المنزليات «الدلال» على ربات البيوت، رغم أنهن يضربن الشوارع جيئة وذهابا لاقتناص فرصة عمل على مدى الأشهر الأحد عشر، وذلك لإدراكهن التام لحاجة الأسر لهن خلال الشهر الفضيل. فتضع قائمة من الاشتراطات للقبول بالعمل، بدءا من الراتب الذي يلامس سقف الأربعة آلاف ريال مرورا بالسؤال عن مواعيد الاستيقاظ من النوم وحجم الدعوات على مائدتي الإفطار والسحور، وليس انتهاء بالتعرف على مساحة الغرفة التي تأوي إليها ليلا.


ولا تقف الشروط عند هذا الحد، إذ تتطور بالسؤال عن وجود طبق فضائي في غرفتها الخاصة لمتابعة مسلسلات رمضان، فيما تحدد بعض الشغالات الراتب بناء على إجادتهن لبعض أصناف الطعام، فمنهن من تتقن الأكل الإيطالي وأخرى تجيد الهندي وثالثة ماهرة في الأطباق الشرقية وفي آخر المطاف قد توقع ربة المنزل مع الخادمة اتفاقا شفهيا، يبوء بالفشل نتيجة تمسك الشغالة به، وعجز ربة البيت على وفائه، ما يفتح المجال أمام الشغالة للبحث عن أسرة أخرى تقبل بشروطها، متذرعة بأنها ستكون وقودا للهيب المطبخ طوال الشهر. وإزاء اشتراطات الشغالات في شهر رمضان، تقول المستشارة النفسية الدكتورة أروى عرب: إن شهر الخير فرصة ثمينة لتغيير العادات السلبية في المجتمع، وعدم الاعتماد على العاملات المنزليات. وتقترح هنا تقسيم المهمات المنزلية على جميع أفراد الأسرة، وبث روح المسؤولية في نفوسهم وتنظيم الوقت واستخدام أسلوب الدعم النفسي.