-A +A
«عكاظ» (جدة)
okaz_online@

يقف السعوديون على مفترق طرق سنوياً، قبل الإعلان الرسمي لدخول شهر رمضان، فالبعض يحسب أيام شعبان بـ«الأصابع» والتقويم الهجري، وآخرون يطاردون «الهلال» بالتلسكوبات، فيما المعارضون للتقنية يترقبون رؤيته بـ«العين المجردة»، من أجل الإجابة على السؤال الأكثر تداولا لحسم ليلة الشك «بكره رمضان.. ولا نتغدى؟» ودخل لاعب جديد أخيرا، في لعبة «التكهنات»، من خلال ملاعب «السوشال ميديا»، إذ يرمى مغردون بالكرة الجدلية نحو «لجان الترائي» والمراصد الفلكية والرؤية الشرعية لتطرح بذلك الإجابات المختلفة على هيئة «هاشتاقات»، خالقة بذلك انقساما في الرأي في مواقع التواصل كـ«العادة السنوية» عن موعد دخول شهر رمضان.


‏وفي تغريدة للكاتب الصحفي حمزة المزيني ينتقد فيها مدير مرصد المجمعة الفلكي عبدالله الخضيري وهو أشهر راء سعودي يقول: «سبحان مغير الأحوال، كان هذا يشكك دائما في الحسابات الفلكية ودقة المناظير، وكان يوهم السلطات المكلفة بتقرير دخول أشهر العبادة بأنه يكشف خطأ الخبراء الفلكيين السعوديين في رصد الهلال ويتقافز هو ومجموعته للشهادة الخطأ». «ليلة الشك» لم تنته هنا، فبعض الدول العربية والإسلامية لها رأي آخر عن «هلال رمضان»، رغم أن الكثير منها ينتظر الإعلان الرسمي من المحكمة العليا في السعودية مثل بقية الأقليات المسلمة في عدد من دول العالم، فجبل الشمس في عُمان له عيونه الراصدة، كما أن لـ«ريجي» إحدى ضواحي بيشاور الباكستانية، عيونها في اصطياد «هلال رمضان»، وهو ما يحدث أيضا في إندونيسيا باعتمادها على تقنية التصوير الفلكي في رصد «الهلال»، وكذلك دول إسلامية عدة تعيش حالة «الشك» كل عام.