مقر فرع الجامعة في جدة.
مقر فرع الجامعة في جدة.
-A +A
حسين هزازي (جدة)
h_hzazi@

لم تدرك 200 مصممة ديكور في جدة أن دراستهن للهندسة ستذهب هباءً مع الرياح، إلا بعدما أعلنت وزارة التعليم عدم الاعتراف بشهاداتهن، بحجة أن الجامعة التي درسن فيها غير معترف بها وأنها مصنفة بأنها «وهمية»، وهو الأمر الذي دفع هيئة المهندسين السعوديين إلى رفض قبولهن في عضويتها!


وطبقا لطالبات خريجات فإن وزارة التعليم رفضت تفهم وضعهن ما اضطرهن إلى اللجوء لهيئة المهندسين السعوديين بغرض نيل عضويتها، ليتسنى لهن الالتحاق بوظائف القطاعين العام والخاص أو مواصلة دراستهن العليا، لكن رغباتهن اصطدمت بجدار الهيئة التي رفضت قبول عضويتهن على خلفية عدم اعتراف وزارة التعليم بالجامعة التي تخرجن فيها.

أين الشهادات ؟

تلقت خريجات الديكور وعدا من الأمين العام لهيئة المهندسين بدراسة الموضوع، ثم بعث برد إلى المتضررات قال فيه «سبق أن تلقينا طلبا من الأخوات خريجات الجامعة (خاصة) باعتمادهن وتسجيلهن بالهيئة وللأسف البرنامج غير معتمد من وزارة التعليم، ولا يمكن للهيئة أن تعتمد شهادة من برنامج غير معتمد من الوزارة.. هذا مخالف لنظام الهيئة الذي ينص على أن يكون المتقدم للهيئة حاملا لشهادة بكالوريوس معترف بها من برنامج معترف به من وزارة التعليم.. مشكلتكم مع الوزارة لا مع الهيئة فيجب أن تعتمد شهادتكم من الوزارة قبل التسجيل».

تصريح مبدئي

الخريجات المتضررات أوضحن لـ«عكاظ» أن الجامعة الخاصة احتالت عليهن بتصريح مبدئي طبقا لأقوالهن، إذ تم استدراجهن إلى التسجيل في مقر مبنى فاخر بشارع التحلية في قلب جدة، وبعد مضي عام على الدراسة تم نقلهن لمبنى آخر بلا لوحة تدل على أنها لجامعة، «اكتشفن أن المبنى لمعهد لغة إنجليزية واستمر الحال حتى السنة الرابعة وأعلنت الجامعة بشكل صريح عدم حصولها على اعتراف من وزارة التعليم» !

وبحسب الخريجات، فإن المالك أنشأ جامعة أخرى معترف بها من الوزارة وطلب منهن تحويل دراستهن إليها في تخصص «التصميم الداخلي»، فوافقت بعض الطالبات على مضض بالأمر الواقع، ليصدر قرار بإغلاق جامعتهن الأولى بعد ثلاث سنوات لعدم استيفائها الشروط والتراخيص ليتم تحويل بعضهن للدراسة في جامعة الملك عبدالعزيز.

الإقرارات موجودة

وتختم الطالبات بأن حقوقهن العلمية والمالية قد ضاعت بعد أن حرمن من دراسة الماجستير والدكتوراه. وناشدت الطالبات المسؤولين بإيجاد حل عاجل لمشكلتهن والتصدي للجامعات الوهمية التي تسيء للبلاد وتعمل بلا ضوابط أو تراخيص وتزاول نشاطها تحت مسميات معاهد حاسب آلي ولغة إنجليزية. من جهتها، واجهت «عكاظ» مالك الجامعة، فأكد أن الطالبات كن على علم منذ بداية الدراسة أن الجامعة الأجنبية غير معترف بها ووقعن على إقرارات بذلك ولا يحق لهن المطالبة باعتماد شهاداتهن في الوزارة.