-A +A
أحمد الرباعي ahmadalrabai@
لم يُعرف عن المملكة إثارتها الفتن وخلق العداوات مع كائن من كان، بل وتتحلى بالصبر والحكمة في مختلف القضايا السياسية والملفات المهمة من أجل وحدة الصف العربي واستقرار أمنها وأمن الخليج والمنطقة والعالم، إلا أنها تركل كل ذلك جانبا أمام من يُهدد أمنها وأمن شعبها وشعوب المنطقة.

عاش السعوديون ليلة «حصحصة الحق» في السياسة القطرية، وانكشاف العورات والنوايا الخبيثة التي كانت تختبئ في نفوس لا تطهر مهما انتفعت وشربت من كؤوس الوفاء والإخلاص. تلك الليلة التي نسف فيها أمير قطر وأعوان الشر وقفات المملكة وقادتها معهم ومع العالم والمنطقة لإحلال السلام فيها، والقضاء على جميع مكونات الإرهاب التي هددت العالم واستباحة الدماء والمقدسات، حتى بدأ يعلن صداقته مع حكومات إرهابية وأحزاب سياسية دمرت العباد والبلاد في تصريحات هي بمثابة «اللعب بالنار».


لقد تناسى أمير قطر بتصريحاته الصبيانية أن المملكة ليست بحاجة إلى حكومات ظاهرها الخير وباطنها الشر، وأن تلك الأقوال التي أزاحت ستار العار وأظهرها عبر وكالته الرسمية وإعلامه المترهل لا تُجدي نفعاً أمام مملكة الحزم والعزم، متجاهلا حينها الدور الإرهابي الذي تقوم به إيران الإرهابية وعداءها للأمة الإسلامية والعربية ومحاولاتها لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.

أما الحسابات التويترية والتي يقف خلفها أشخاص أجسادهم في المملكة وقلوبهم في الدوحة واستماتوا للدفاع عن تصريحات أمير قطر فهؤلاء ستنكشف عورات ولائهم وخبث نواياهم، فالتاريخ يدوّن المواقف.

أخيرا، بدأت قمة الرياض الكبرى وانتهت، وأغاظت من أغاظت.. قافلة سلمان الحزم تسير، وكلاب «الإخوان» تنبح.