أقارب ضحايا مذبحة المنيا يصرخون أثناء تشييع عدد من الجثامين أمس. (أب، رويترز)
أقارب ضحايا مذبحة المنيا يصرخون أثناء تشييع عدد من الجثامين أمس. (أب، رويترز)

 قريبات ضحايا الهجوم الإرهابي يبكين أثناء تشييع الجثامين في المنيا، أمس( رويترز )
قريبات ضحايا الهجوم الإرهابي يبكين أثناء تشييع الجثامين في المنيا، أمس( رويترز )
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
واصل الجيش المصري أمس (السبت)، ضرباته ضد معسكرات الإرهاب فى الخارج.

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أن الضربة أسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في التخطيط والتنفيذ للحادثة الإرهابية الغادرة بمحافظة المنيا.


وكانت القوات الجوية وجهت أمس الأول، ضربات جوية مركزة داخل العمق الليبي تستهدف تنظيمات إرهابية مدعومة من «داعش» لتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة داخل الأراضى المصرية، وذلك عقب الحادث الإرهابي الغاشم، الذي أوقع 29 قتيلا قبطيا و25 جريحا في صحراء محافظة المنيا. وتم تنفيذ ست طلعات لاستهداف ستة تمركزات، بالمنطقة الشرقية بالقرب من مدينة درنة.

وأعلن سلاح الجو الليبي مشاركته في الغارات المصرية التي نفذتها طائرات «رافال»، موضحا فى بيان أمس (السبت)، أن مقاتلاته نفذت عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية في درنة. ووسط بكاء وأجواء حزن عارمة، تجمع آلاف المسيحيين في كنيسة بقرية دير الجرنوس الصغيرة في صعيد مصر أمس، لتشييع جثامين سبعة من أبناء قريتهم كانوا بين ما لا يقل عن 29 قبطيا قتلهم مسلحون أمس الأول. وسرعان ما انقلبت مظاهر الحزن في كنيسة العائلة المقدسة إلى موجة غضب ومسيرة احتجاج ردد خلالها الشبان الهتافات.

ورأى مراقبون أن حادثة صحراء المنيا من شأنها أن تغير مسار مواجهة مصر للإرهاب، وفق معطيات جديدة تجعلها تهاجم العناصر الإرهابية في الداخل والخارج، حسب ما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما أعلن أن بلاده لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان، سواء في الداخل أو الخارج. وهو ما اعتبره المراقبون بمثابة إستراتيجية جديدة وتحوّل لافت يوسّع رقعة مواجهة الإرهاب.

في غضون ذلك، اعتبر خبراء أمنيون أن العملية الإرهابية التي استهدفت الأقباط، تمثل امتدادا لعمليات تفجير كنائس في القاهرة وطنطا والإسكندرية. وكشف الخبراء استنادا إلى معلومات أمنية واعترافات إرهابيين، عن وجود خلايا عنقودية تمول من الخارج لاستهداف أقباط مصر. وأفصح الخبراء أن هذه الخلايا العنقودية تتلقى التمويل والتدريب في ثلاث دول، بينها ليبيا وقطر. ولفتوا إلى أن تنظيم يطلق على نفسه «داعش الصعيد» يضم 48 عنصرا، تمكنت أجهزة الأمن من توقيف 31 شخصا، بينما لايزال 17 عنصرا فارا.