ظريف
ظريف
-A +A
فهيم الحامد (جدة)
FAlhamid@

تجرع المفسد علي خامنئي السم عمليا بعد انتهاء قمم «العزم يجمعنا»،التي حققت نجاحا ليس فقط في المحيط العربي والإسلامي، بل والعالمي وعزلت إيران تماما، وأصبحت طهران وحيدة تغرد خارج السرب وتموت بغيظها. مرشد الإرهاب خامنئي لم يستطع تحمل الصعقة الكهربائية التي وجهتها لها قمم «العزم يجمعنا» التي ألجمت طهران وضربتها في مقتل وأصبح يترنح ويلقي مجددا الاتهامات هنا وهناك بعد تلقيه الضربة القاضية من قمم العزم.


خامنئي المهزوم، وجه وزير خارجية نظامه جواد ظريف لكتابة مقالة في «نيويورك تايمز» لانتقاد زيارة الرئيس ترمب للسعودية، ومهاجمة القمم التي عقدت في الرياض، في محاولة فاشلة وبائسة لتغيير فكر الرأي العام الأمريكي، الذي أصبح لديه الوعي الكافي لمعرفة النظام الإيراني الإرهابي ودهاليزه وأروقته الطائفية، خصوصا بعد ما أعلن الرئيس الأمريكي أن النظام الإيراني هو أكبر داعم للإرهاب في العالم.

محاولة المهرج جواد ظريف الوصول عبر صحيفة «نيويورك تايمز» للنخبة الأمريكية لم تنجح وفشلت كما فشلت محاولاته السابقة، ولم تحتف بمقالة ظريف إلا وسائل الإعلام الإيرانية نفسها التي تسوق الإرهاب والقتل. ومن المؤكد أن خامنئي لم يعجبه أن واشنطن قررت التعاون مع الدول الإسلامية والعربية في ملف مكافحة الإرهاب ودعمت تشكيل قوى عسكرية عربية إسلامية لمكافحة التطرف في إطار التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب. ظريف بوق خامنئي برز اسمه في المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية بشكل كبير واختفى بعد ذلك، لكنه استطاع بخبثه وإتقانه اللغة الإنجليزية أن يتغلغل في الأوساط الغربية لتسويق القتل والإرهاب، وأصبح شخصية مثيرة للانقسام والجدل في إيران والخارج، وانهال عليه الإيرانيون بالانتقاد.

ويتقن ظريف دبلوماسية التشويه والكذب والاستعراض، ويعتمد في نهجه على الخداع والتملص. ظريف لا يملك سلطة وضع الأهداف الإستراتيجية الإيرانية، ويعود لخامنئي مباشرة لأخذ التعليمات التي تكرس الفتنة وتنشر الطائفية ودعم الميليشيات الإيرانية في الداخل والخارج. ظريف فشل فشلا ذريعا في السياسة الخارجية.. كما فشل في الداخل ولم يبق عليه إلا أن يتجرع السم أيضا مثل مفسده خامنئي.