عبدالرحمن المغيري
عبدالرحمن المغيري
-A +A
محمد داوود (جدة)
OKAZ_online@

اعتبر استشاري طب قلب الكبار والقسطرة القلبية الدكتور عبدالرحمن المغيري الرسائل المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تشير إلى إمكانية صيام المرضى الذين يخضعون لجراحات القسطرة القلبية، فيها تضليل للمرضى، ولا ترتبط بأي خلفية طبية أو علمية.


وشدد على أنه رغم أن جراحة القسطرة التي تجرى في مراكز جراحة اليوم الواحد، إلا أن أصحابها لا يمكن لهم الحفاظ على الصيام، لأن المريض يحتاج إلى نصف لتر (500 مللتر) من المحاليل الوريدية (المغذيات) بالإضافة إلى الصبغات والعقاقير الطبية الوريدية وكلها تعد من المفطرات، مبينا أن القسطرة بشقيها التشخيصي والعلاجي لجميع الحالات وخصوصا الإسعافية الطارئة هي في حد ذاتها تعد مسببا للإفطار. ولفت إلى أن القسطرة المستقرة «غير الطارئة» تعد من الحالات التي يمكن تأجيلها إلى وقت آخر، فأمر إجرائها يتوقف على قرار الطبيب المعالج وحالة القلب ومدى الحاجة إلى التدخل السريع.

وحول مدى الحاجة إلى إجراء القسطرة القلبية قال «هي تستخدم لتشخيص وعلاج الأمراض التي تصيب القلب، وتتم باستخدام أنبوب طويل رفيع جداً ويمتاز بالمرونة كذلك، إذ يتم إدخال هذا الأنبوب في الشرايين الموجودة في الذراع أو الفخذ، وإيصاله إلى القلب، وباستخدامه يجري الأطباء بعض الفحوصات أو الإجراءات العلاجية للقلب، وغالباً ما تستخدم عملية القسطرة لتشخيص الأمراض التي تصيب عضلة القلب أو الصمامات أو الشرايين التاجية التي تُغذي القلب».

ودعا المرضى إلى تحري الدقة والتواصل مع اللجنة الدائمة للفتوى قبل اتخاذ أي قرار، ناصحا أفراد المجتمع بعدم تداول مثل هذه الرسائل التي تثير البلبلة وسط المرضى.