آليات عسكرية سيطر عليها الجيش اليمني داخل القصر الجمهوري أمس. (تصوير: أحمد الباشا)
آليات عسكرية سيطر عليها الجيش اليمني داخل القصر الجمهوري أمس. (تصوير: أحمد الباشا)
أسرى حوثيون في تعز. (تصوير: أحمد الباشا)
أسرى حوثيون في تعز. (تصوير: أحمد الباشا)
-A +A
أحمد الشميري (جدة)
a_shmeri@

كشفت المتحدثة باسم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان بشرى العامري، أن جرائم الإبادة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي والمخلوع بحق المدنيين في تسعة أحياء في تعز، وأسفرت عن مقتل 17 مدنيا وإصابة 37 آخرين، ستعرض على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع القادم في جنيف.


وأوضحت العامري في تصريحات لـ «عكاظ»، أن ثلاثة ملفات أخرى إلى جانب تقرير (قذائف الموت) بما فيها تجنيد الأطفال، ستقدم للمجلس الدولي، ووصفت ما جرى في تعز بأنه «جريمة إبادة»، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الانقلابيين وإلزامهم بعدم التعرض للمدنيين وعدم استهداف المنازل والأحياء السكنية، وتفعيل القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحروب.

وطالبت العامري السلطات الشرعية تفعيل الأجهزة القضائية بما يضمن حماية حقوق المدنيين واستقبال البلاغات والشكاوى والتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين وإحالة مرتكبيها للمحاكمة.

من جهته، رصد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في تقرير له أمس (الإثنين)، 9 وقائع قصف عشوائي للميليشيات على تعز استهدف 8 أحياء سكنية خالية من أي أهداف عسكرية، وأسفر عن مقتل 17 مدنيا، بينهم امرأتان وأربعة أطفال وأربعة إعلاميين، وإصابة 37 آخرين بينهم 20 رجلا و6 نساء و9 أطفال. واستعرض التقرير الذي يحمل عنوان (قذائف الموت) المعلومات والمعطيات الموثقة التي تشير إلى أن عملية القصف التي تنفذها ميليشيا الحوثي والمخلوع تتعدى الخريطة الجغرافية للمواجهات المسلحة وتصل إلى الأحياء السكنية، ما يؤكد جريمة التعمد والإصرار من قبل المتمردين علــى استهداف المدنيين، واستغلال الصمت الدولي المريب إزاء ما تقترفه من جرائم حرب وإبادة بحق أبناء تعز.