-A +A
«عكاظ» (جدة)
okaz_online@

فاقمت ممارسات الانقلابيين من تفشي الكوليرا ما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأول، ارتفاع ضحايا الوباء إلى 473 حالة وفاة، بعد نحو شهر من تفشي المرض. وأكدت أنه تم تسجيل 52 ألف حالة اشتباه إصابة بالمرض، منذ عودة الوباء في 27 أبريل الماضي. وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن أكثر من 13 ألف حالة اشتباه بالمرض، خلال اليومين الماضيين فقط في 19 محافظة يمنية، مشيرة إلى أنه يمكن علاج الكوليرا بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.


فيما حذر مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية لؤي شبانة، من أن تفشي الكوليرا يهدد حياة 1,1 مليون من النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية، واللواتي يحتجن إلى رعاية فورية وخدمات الصحة الإنجابية. وذكر في بيان أمس الأول، أن انتشار الكوليرا بين الحوامل يُشكل كارثة إنسانية، ومزيداً من الصعوبات التي يواجهها الرجال والنساء بسبب النزوح وسوء التغذية. ولفت إلى أن النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من سوء التغذية هن أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا وخطر النزيف والتعرض للمضاعفات والموت أثناء الولادة. وأكد أن معظم المرافق الصحية معطلة، إذ يعمل حالياً 35% من مرافق الصحة الإنجابية جراء الحرب التي تشنها الميليشيات على الشعب اليمني.