18580402400222
18580402400222
-A +A
عيسى الشاماني (الرياض) I_ALSHAMANI@، رويترز (دبي، الدوحة)
وضعت أنباء زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للكويت اليوم الحكومة القطرية أمام خيار صعب: إما «مراجعة شاملة وإعادة تصويب»، على حد تعبير وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس الأول؛ وإمّا التشبث بخندق موالاة إيران والجماعات الإرهابية التي يرفضها الحلفاء الخليجيون والغربيون والعرب.

ولم تشر وسائل الإعلام القطرية إلى بنود القمة القطرية الكويتية أمس، مكتفية بأنها تأتي ضمن «الزيارات الأخوية في رمضان» لأمير قطر؛ فيما اكتفت وكالة الأنباء الكويتية بالقول أمس إن الشيخ تميم قام بـ«زيارة أخوية» للكويت. وأوضح الوزير قرقاش، في سلسلة «تغريدات»، أن العمل الخليجي المشترك يتحمل السياسة المستقلة من واقع احترام السيادة، «لكنه لا يقبل بالتوجه المحرض والمقوض للأمن والاستقرار». وزاد: «من المهم أن ندرك أن الحل لا يكمن في الآلة الإعلامية، فالموضوع أعمق من المساحيق والمظاهر، والحل السوي منهجه مراجعة شاملة، وإعادة تصويب لمنهج خطر».


واتهم قرقاش من سماه «الشقيق» بأنه «نكث كافة عهوده، واستمر في تحريضه، ولكن لا بديل عن امتحان مراجعة شاملة». وتحدثت رويترز أمس عن احتمال استمرار الأزمة القطرية - الخليجية فترة أطول. وذكرت أن قلة هم من يعتقدون أن الحل ممكن للمواقف والسياسات القطرية المناوئة للمواثيق والعهود الخليجية، التي لا تمس السيادة الوطنية لأية من دول مجلس التعاون الخليجي الست.

ونسبت إلى دبلوماسي غربي في الدوحة قوله أمس إن العناد القطري ينذر بالإضرار باللحمة الخليجية، وإحداث ثغرة تسمح لإيران بالتدخل في شؤون دول الخليج. ويبدو أن مبادرة أمير الكويت ألقت بالكرة في الملعب القطري.