-A +A
محمد أحمد الحساني
لا أفهم كيف أن مستشفيات خاصة أو عامة يقال عند افتتاحها بأنها تضاهي كبريات الصروح الطبية في الدول الغربية - إن لم تزد عليها حبتين- وأن بعض تلك المستشفيات مرتبط بمراكز أبحاث تابعة لمستشفيات عالمية في أميركا وأوروبا، في تعاون طبي وبحثي مفتوح بين الجانبين إلى غير ذلك من «البروبغندا» التي قد تجد من يصدقها على عِلاّتِها ثقة من المجتمع فيما يقال ويعلن عنه إعلامياً وتمسكاً منه بأهداب الأمل وكون ما قيل ممكن التحقيق إن كان مبنياً على العمل الجاد الحقيقي وليس على الدعاية والأوهام وتكبير «.....» بالخرق البالية.

لا أفهم كيف أنه عند مراجعة مواطنين لبعض كبريات المستشفيات يفاجأ الواحد منهم أن بعض التحاليل المطلوبة من قبل الطبيب المعالج للدم أو العينة سوف ترسل بالطائرة إلى ألمانيا لمعرفة النتائج من خلال المختبرات الألمانية - ولا أعلم لماذا ألمانيا على وجه التحديد!- وأن نتائج التحليل قد تصل بعد أسبوع أو أكثر أو أقل والمبلغ المطلوب دفعه مقدماً لصالح صندوق المستشفى لعمل التحليل يكون عادة بالآلاف!


والسؤال الذي يطرح أو يفرض نفسه هو: كيف يتحدث الإعلان والإعلام عن مستشفيات خاصة أو عامة تضاهي من حيث المستوى مستشفيات الغرب ثم تعجز المستشفيات الداخلية عن إنشاء مختبرات عالمية لتحليل الدم أو تشريح «خزعات» من الرئة أو الكبد فلا تقوم طائرة مغادرة إلى ألمانيا إلا وفيها عينات طبية مرسلة إلى المختبرات الألمانية وهل يستقيم هذا الأمر مع «الطنطنة» الدائرة عن الرقي الطبي الذي لا يضاهي!، وإذا كانت المستشفيات الخاصة هي التي ترسل العينات للخارج أما مثيلاتها الحكومية فإن لديها مختبرات متطورة فلماذا لا ترسل لها العينات ولو بمقابل مادي بدل إرسالها لألمانيا وبمقابل مضاعف!

mohammed.ahmad568@gmail.com