حوار في جامعة الطائف في إطار التحول البرامجي. (عكاظ)
حوار في جامعة الطائف في إطار التحول البرامجي. (عكاظ)
-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف)
r777aa@

دفعت جامعة الطائف فاتورة تجديد دمائها أمس بقرار من مديرها الدكتور حسام زمان باحالة أكثر من 300 أكاديمي للتقاعد لبلوغهم سن 60 عاما. وبررت الأوساط القرار بـ«منح الشباب فرصة أكبر»، كما جاء قرار الإحالة في إطار مبادرة أطلقها بداية العام الدراسي الماضي الدكتور زمان تحت مسمى «جامعة الطائف التي نريد»، وأطلق لها وسماً على «تويتر» بهذا المعنى في أول يوم منذ تعيينه مديرا لها، فاتحاً بذلك المجال لكل الأكاديميين والطلاب والأهالي من الطائف لطرح الرؤى والأفكار لتطوير الجامعة، ومن بينها إحالة 300 أكاديمي جملة واحدة للتقاعد، بالرغم من الأصوات التي نادت بالتغاضي عنهم حتى عمر 65 عاما مثل سائر الجامعات.


وفيما أكد المتحدث باسم الجامعة صالح الثبيتي لـ«عكاظ» صحة توجّه الجامعة للاستغناء عن هذه الأعداد لهدف تجديد الدماء، أوضح أكاديميون للصحيفة (رفضوا الإفصاح عن أسمائهم) أنهم دفعوا ثمن التجديد، بينما ظلوا يشكلون العمود الفقري للجامعة، وخاضوا تجارب البناء والتأسيس، ومنهم أكاديميون بدرجات علمية دقيقة وعالية. وأفصح عدد منهم أنهم حاولوا ثني الجامعة عن هذا القرار ولكن دون جدوى، ولا مجال أمامهم غير البرقيات التي رفعوها إلى الجهات المختصة. وما بين تمسك الجامعة بقرارها وسعي الأكاديميين للعودة تشير المصادر إلى أن غالبية من تم الاستغناء عنهم أجانب، واقتنعوا بالقرار وهم الآن في طريق المغادرة النهائية لبلدانهم. يذكر أن من العقبات التي واجهت مدير الجامعة ضمن المبادرة والتحوّل إبعاد كل القيادات السابقة من كبار السن والمحسوبين على الإدارات السابقة، وتقريب وكلاء من الشباب في العقد الرابع من أعمارهم وما دون، وإعادة هيكلة وكالاتها من ست إلى أربع وكالات. وواجه تعيين أول عميدة نسائية لكلية الطب الدكتورة دلال نمنقاني موجة من الاعتراضات داخل الجامعة، كما تم استحداث إدارة جديدة معنية بالشؤون الثقافية، وأخيرا اعتمدت الجامعة 300 محكم للبدء في تحكيم 47 برنامجاً أكاديمياً كأضخم برنامج للتحول البرامجي بالجامعات السعودية.