خادم الحرمين الشريفين متسلما جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام.. وأمير مكة المكرمة مقبلا يده تقديرا وإجلالا.
خادم الحرمين الشريفين متسلما جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام.. وأمير مكة المكرمة مقبلا يده تقديرا وإجلالا.
-A +A
«عكاظ» (جدة)
okaz_online@

جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصية العام الإسلامية (1438) في سياقه الطبيعي، كيف لا وهو من يؤكد «إن المملكة ماضية في خدمتها للإسلام والمسلمين، واتباعها لمنهج الكتاب وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم»، داعياً الله في كلمته لضيوف المؤتمر العالمي (الإسلام ومحاربة التطرف) أن يبعد عن المسلمين التعصب والتشدد، موضحا أن الدولة السعودية قامت «على أساس القاعدة الإسلامية تعرفونها كلكم أولى وثانية وثالثة، محمد بن سعود في الدولة الأولى، وتركي بن عبدالله في الدولة الثانية، وعبدالعزيز بن عبدالرحمن في الدولة الثالثة، وأبناؤه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وسُمينا الحمد لله بخادم الحرمين الشريفين أبناء الملك عبدالعزيز، وهذا عز لنا، ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لخدمة ديننا وعقيدتنا السمحة».


وقال رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم المستشار إبراهيم محمد بو ملحة في مؤتمر صحفي أمس الأول (الجمعة): «يشرفنا أن نعلن الليلة عن شخصية العام الإسلامية لهذه الدورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي له من الخدمات الجليلة والسجايا الكريمة والمواقف النبيلة ما يجعله في صدارة القادة والرواد التاريخيين الذين تعتز الأمة الإسلامية بخدماتهم ومواقفهم وجميل مكارمهم وعظيم خصالهم وأهم ما ننظر إليه في هذا الشأن توفيق الله تعالى بأن شرفه بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة».

ونوه بو ملحة بما يقدمه خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة في خدمة المسلمين عامة في مشارق الأرض ومغاربها، قائلا: «قدم عطاء وبذلا وسخاء من أجل تنمية العمل الإسلامي الوسطي الذي يحقق أهداف الشريعة الإسلامية السمحة التي جاء بها أفضل خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».

وأكد أن اختيار خادم الحرمين الشريفين صادف أهله وناسب محله، لافتا إلى أن منحه هذه الجائزة تجسيد وتأكيد للرعاية الفائقة، حيث لا يألو جُهداً ولا يدخر وسعاً في إصدار أوامره بتنفيذ مشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة شأنه شأن كل إخوانه الملوك -رحمهم الله-، وعنايته ورعايته لخدمة الحرمين الشريفين واهتماماته الكبيرة بكل ما يُسهل أمور ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين من أداء شعائرهم ونُسكهم بيسر وسهولة واهتماماته بالسيرة النبوية الشريفة.

واستعرض رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بعضا من إنجازات خادم الحرمين الشريفين، ومنها إنشاء مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، وسعيه الدائم والدؤوب لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة التحديات والظروف التي تعصف بالأمتين العربية والإسلامية، وترؤسه وإشرافه المباشر على عدد من الجمعيات الخيرية لإغاثة المنكوبين والمحتاجين في الدول العربية والإسلامية وحتى في العالم بأسره، وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمه بسخاء للشعوب المتضررة والمحتاجة العربية والإسلامية.

وقال إن أعمال خادم الحرمين الشريفين الخيرية والإنسانية كثيرة يضيق المجال لحصرها فهو يعمل ويُقدم كل الدعم والمساندة لكل الدول التي تتعرض لكوارث ونكبات خاصة الدول الإسلامية.

يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فاز هذا العام أيضا بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام تقديرا لجهوده البارزة في هذا الصدد.

ولا يختلف اثنان على الرؤية الشمولية للملك سلمان وعنايته ورعايته لخدمة الإسلام والمسلمين، وعنايته بالحرمين الشريفين، واهتمامه الكبير بكل ما يُسهل أمور ضيوف الرحمن حجاجا ومعتمرين وزوارا في أداء شعائرهم ونُسكهم، حيث سخّر ويسخّر كافة الإمكانات المادية والبشرية لتنفيذ مشاريع ضخمة تقدر تكلفتها بمليارات الريالات لتحقيق هذا الهدف.