طرق الحي متهالكة.
طرق الحي متهالكة.




هبوطات في شوارع الهدا.
هبوطات في شوارع الهدا.
الهدا5
الهدا5
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
خرج حي الهدا في الرياض، إلى الوجود مشوها، رغم أن السكان الذين اشتروا أراضي فيه توقعوا أن يكون نموذجيا تتوافر فيه جميع الخدمات، خصوصا أنه يجاور الحي الدبلوماسي الراقي الذي يضم بين جنباته السفارات الأجنبية وبعض الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى والمرافق التجارية والترفيهية المصاحبة والمساندة، لكن بمرور الأيام تكشفت الحقائق، وأسقط في أيدي كل من اشترى قطعة أرض في الهدا، بعد أن تبين لهم أن الحي يعاني من هبوط المباني، لهشاشة الأرض التي شيدت عليها، فضلا عن أن الهدا يعاني من تدني مستوى النظافة، وتأخر تسليم المشروع السكني، وتعثر إنجازه، ما أثار المواطنين الذين خابت توقعاتهم وأمانيهم بالعيش في أرقى الأحياء.

وذكر محمد عبدالله أن الذين اشتروا أراضي في حي الهدا باتوا يعضون أصابع الندم، لإقدامهم على هذه الخطوة، بعد أن تبين أنهم أنفقوا أموالهم في منطقة تفتقد لكثير من الخدمات، رغم موقعها الإستراتيجي في أرقى مناطق العاصمة، بجوار الحي الدبلوماسي الذي يحتضن السفارات والوزارات وبعض الدوائر الحكومية.


وشكا محمد معاناة الحي من هبوط المباني، لهشاشة الأرض، وعدم صلاحيتها للتشييد عليها، مشيرا إلى أن هذه المشكلة كبدت السكان خسائر فادحة، محملا الجهة التي أصدرت تراخيص البناء في الموقع المسؤولية.

وتذمر سعيد ناصر من تدني مستوى النظافة في الحي وانتشار الصرف الصحي، لافتا إلى أن النفايات تكدست في شوارعه، وتحولت إلى مصدر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، مشددا على أهمية تدارك الوضع سريعا، ومعالجة المشكلات التي يعاني منها.

وقال ناصر: «حين أعلن عن إنشاء مخطط الهدا، توقعنا أن يخرج للوجود بصورة نموذجية، خصوصا أنه يجاور الحي الدبلوماسي، إلا أنه للأسف خرج مشوها، يعاني من كثير من المشكلات والسلبيات، أبرزها هشاشة أرضه، ما أدى إلى هبوط المباني التي شيدت عليه.

وأضاف: «من السهولة معالجة سلبيات الحي كتدني مستوى النظافة، لكن من الصعوبة إيجاد حل لهبوط المباني، خصوصا أنها كلفت الكثير»، متسائلا: «كيف تصدر أمانة الرياض تصاريح بناء على أرض غير صالحة للتشييد؟».

وأفاد محمد الفهيد بأن الشركة المنفذة للمشروع السكني في الهدا، قدمت وعودا وردية، بإنشاء مساكن نموذجية، بتصاميم متنوعة توفر أسلوب حياة بلمسة عصرية، تؤمن الراحة والطمأنينة وتتمتع بالتكامل العمراني مشتملة على كثير من أنظمة البناء الحديثة.

واستدرك بالقول: «لكن مر الوقت دون أن يكتمل، رغم مضي وقت كافٍ لتشييده»، مطالبا الهيئة العليا لتطوير الرياض والجهات المعنية، بالتدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وألمح إلى أن الهدا بحاجة لخطة إنقاذ، تركز على معالجة مشكلة هبوط المباني، والارتقاء بالنظافة، وإزالة الصرف الصحي منه، ليعود كما توقع له الأهالي قبل الإعلان عنه. وزاد الفهيد: «نردد في أمثالنا الشعبية، «جاور السعيد تسعد»، لكن هذا لا ينطبق على الهدا، الذي يجاور الحي الدبلوماسي الراقي، دون أن يستفيد من تلك الجيرة».