إبراهيم طالع
إبراهيم طالع




 سعد الحجري
سعد الحجري
-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@
أثارت كلمات وردت على لسان عضو الإفتاء في منطقة عسير الشيخ سعد الحجري استياء العديد من أبناء رجال ألمع من الأدباء والمثقفين ورواد شبكات التواصل الاجتماعي، الذين رأوا في كلماته إساءة مباشرة للمحافظة وأبنائها، خصوصا أنهم عرفوا بالعلم والأدب منذ سنوات طويلة.

وفي مقطع مسجل (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، أكد الحجري أثناء دعوته المحسنين والموسرين للتبرع بإكمال الوقف الدعوي الأول في المحافظة بأنه «يقع في منطقة تحتاج إلى الدعوة وإبلاغ دين الله وتوجيه الناس وتبصيرهم في أمور دينهم وعقائدهم وأمور دنياهم».


وفي أول تعليق له على ذلك، قال الكاتب إبراهيم طالع الألمعي لـ«عكاظ»: «حينما اطلعت على ما تلاه الشيخ من حاجة هذه المنطقة (محافظة رجال ألمع) التي يفترض على الكل أن يكون مدركا تاريخها منذ مشاركة بنيها في القادسية حتى القرون الأخيرة التي لم يكن في منطقة عسير من العلم والأدب والفتيا سواها حتى عام 1371هـ بموت آخر علمائها الأفاضل الشيخ إبراهيم زين العابدين الحفظي (الذي كان أهل الشيخ يحتكمون إليه)؛ عجبت كثيرا، وتلقيت الكثير من رسائل السخرية من مناطق المملكة يعرضون علينا المساعدة في دعوة الناس في محافظتنا إلى معرفة أمور دينهم».

وأضاف الألمعي: «كنت أتمنى ممن يحمل منصب عضو إفتاء أن يدرك أن تعامله مع شباب من شبابنا القائمين على مثل هذا المشروع يكون بحذر إذا كان بعضهم نقل له حاجة المنطقة إلى المشروع الوقفي الخيري، وأنه لم يسئ إلى محافظة العلم والأدب وأهلها بهذا الأسلوب العجيب».

فيما أنشأ مغردون وسما على «تويتر» باسم #الحجري_يسيء_لرجال_ألمع أبدوا عبره استياءهم مما ذكره الشيخ الحجري، إذ وصف مدير تحرير صحيفة «مكة» الكاتب عيسى سوادي الحديث الصادر من مُمثّل الإفتاء في عسير بأنه مسوّغ لغير الشيخ «الحجري» بقول ما يشق الصف واللحمة الوطنية، وطالب إمارة منطقة عسير بالتحقيق في الأمر.

«عكاظ» بدورها حملت هذه الآراء لنقلها إلى الحجري، لاستيضاح الحقيقة منه بشكل مباشر، إلا أنه لم يجب على الاتصالات، ولم يرد على رسائل الـ«sms» التي أرسلتها الصحيفة، فيما تواصلت مع منسق أعمال وفعاليات الشيخ، بيد أنه تعذر للصحيفة بسفر الشيخ، وارتباطه بعدد من المحاضرات خارج المنطقة.