مواطن يقف على مصب مياه المجاري بأحد أودية نجران.
مواطن يقف على مصب مياه المجاري بأحد أودية نجران.
أحد مصبات مياه الصرف بوادي نجران.
أحد مصبات مياه الصرف بوادي نجران.
-A +A
أحمد فراج (نجران)
ahmadfarraj522@

تقدم سكان المحافظات والقرى الشمالية في نجران بشكوى لإمارة منطقة عسير ضد وزارة البيئة والمياه والزراعة، بدعوى تسببها في تلويث واديي كهلان وصيحان، بتفريغها الصرف الصحي فيهما عبر الشبكة التي تخترق أراضيهم قادمة من ظهران الجنوب.


وطالب الأهالي بتشكيل لجنة محايدة تقف على الأضرار التي لحقت بالقرى والمحافظات في القطاع الشمالي من نجران، إثر التلوث الذي طالها من شبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى اختلاط المجاري بالأودية، التي يستفيدون منها في السقيا والزراعة وري الماشية.

وأوضح ناجي حسين لبيد أن التجاوزات التي ترتكبها وزارة البيئة والمياه والزراعة في شمال نجران تهدد بوقوع كارثة بيئية تهدد حياة عشرات الآلاف من السكان، لافتا إلى أن المتتبع للأمر يكتشف اختراق تمديدات أنابيب الصرف الصحي تلك المنطقة، قادمة من وادي العرين بظهران الجنوب مرورا بقرى المجزعة وتفريغها في وادي كهلان الذي يصب في وادي صيحان ثاني أكبر أودية منطقة نجران، ما يشكل خطرا على حياة الأهالي ويهدد بكارثة بيئية وأمراض وبائية تهلك الحرث والنسل.

وذكر لبيد أنهم تقدموا بشكوى لمحافظ ظهران الجنوب وإمارة منطقة عسير حول معاناتهم من الوضع الخطير الذي يهدد المنطقة بكارثة بيئية تهدد حياة الأهالي، نظرا إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأودية التي تروي الإنسان والحيوان وتغذي المزارع وتهدد حياة عشرات الآلاف كون الأودية في تلك المنطقة تعد من مصادر عصب الحياة لتلك المحافظات والقرى.

وشدد صالح حسين الوعلة على ضرورة أن تتحرك الجهات المختصة لإيجاد حلول جذرية عاجلة للمشكلة التي تنبئ بظهور كارثة بيئية تهدد حياة السكان، مطالبا بحلها قبل تفاقم الوضع وخروجه عن السيطرة.

وأكد أهمية إيقاف المشروع وإزالة أنابيب الصرف الصحي ومعالجة الوضع صحيا، ووقوف لجنة خبراء علمية على الوضع عن قرب وتنهي الخطر المحدق بالسكان.

في المقابل، أفاد مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة عسير المهندس يزيد بن يحيى آل عايض لـ«عكاظ» بأن خدمات المياه بمنطقة عسير تعمل على معالجة وتلافي ما يردها من ملاحظات في نطاق مسؤولياتها واختصاصاتها.

وأوضح أن خدمات المياه بمنطقة عسير لم تقم حتى هذه اللحظة بربط خط الفائض مع محطة المعالجة، لافتا إلى أن المياه في المجمل معالجة ثلاثياً وليست صرفا صحيا خاما، لافتا إلى أنه جرى تخصيص صهاريج للشفط داخل محطة المعالجة، ولم تعد هناك صهاريج تصب الصرف الصحي في المرمى الذي أثيرت حوله المشكلة.