-A +A
حسين الشريف
al_sharef4@

• عندما يكون الأمر متعلقا بالوطن وأمنه وحمايته وقادته فنحن جميعا نقف خلف ولاة أمرنا، فلا شيء يعدل حب الوطن.


• هكذا كان الإعلام السعودي بمختلف أشكاله وأنماطه في الأزمة الخليجية وقطع العلاقات مع الحكومة القطرية، بعدما نجح في تقديم نفسه كمنبر للحق والانتماء، وكشف مدى صلابته ومهنيته، وتقديم الحجة بالحجة والرأي بالرأي والحقيقة تلو الحقيقة في مواجهة ذلك الإعلام الدخيل الذي شوه صورة البيت الخليجي من الداخل.

• جميل أن تشاهد اصطفاف الإعلام السعودي بشكل عام و«الرياضي» بشكل خاص خلف قادته ونصرة لشعبه وإظهار قدرته على تعرية كل المتقوقعين تحت العباءة الخليجية.

• فالإعلام الرياضي الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من الإعلام السعودي نجح في عكس مدى تلاحم وتعاضد كافة الإعلاميين بمختلف ميولهم أمام من يحاولون المساس بأمن الوطن.. وهذا الموقف.

• فرغم المكتسبات التي حققها نخبة كبيرة من الإعلاميين والرياضيين السعوديين خلال تواجدهم في القنوات الإعلامية الرياضية القطرية والمساهمة في إنجاحها، وما تحقق لهم من نجاح؛ لم يتزعزع حبهم وانتماؤهم لهذا الوطن المعطاء.

• لا شك أن العلاقة المميزة التي تربط الإعلاميين السعوديين مع زملائهم من الإعلام الرياضي القطري «الصادق» مع نفسه، كانت محل تقدير واحترام من طرفنا، ولا نزال نحتفظ بكثير من العلاقات الجيدة معهم، ولقد تابعنا الكم الكبير من التغريدات لنجوم الإعلام والرياضة لحظة مغادرتهم المنابر الإعلامية القطرية، التي حملت كثيرا من الحب والود تجاه إخوانهم في قطر.

• إلا أن ذلك لا يعني بأن الإعلام الرياضي السعودي سيسمح أو يقبل بالتطاول على نجوم الكرة السعودية أو النيل منهم من بعض المندسين في الإعلام الرياضي القطري، فللأسف واصل بعض الإعلاميين القطريين تجارتهم الرخيصة بمحاولة النيل من الكرة السعودية وتشويهها تارة بوصف لاعبي المنتخب السعودي «بالإرهابيين» وتارة أخرى باتهام الدوري السعودي بالفساد والرشاوى.

• ولا شك أن هذا الطرح الإعلامي يكشف مدى حقيقة ذلك الإعلام «المرتزق» الذي نخر كثيرا في جسد الرياضة الخليجية، وعمل على تكسير مجاديفها، وسخر كل الإمكانات لتشوية الإنجازات السعودية التي عجزت الكرة القطرية عن تحقيقها.

• وقفة

• لم يبق لي في هذا المقال إلا أن أشيد بقرار وزير الإعلام الدكتور عواد العواد باحتواء الطيور المهاجرة من أبناء الوطن «الإعلاميين»، متأملا بأن تستمر القرارات الداعمة للإعلام الرياضي والرياضيين، وأن تكون هناك استفادة حقيقية من مخرجات هذه الأزمة على الصعيد الرياضي بصناعة عمل إعلامي رياضي يغنينا عن الآخرين، لا سيما أننا نمتلك كافة الإمكانات العالية والأدوات المساعدة، كالمسابقات المحلية والخبرات الإعلامية.