جامع الضبر في المخواة بحاجة لإمام معتمد. (عكاظ)
جامع الضبر في المخواة بحاجة لإمام معتمد. (عكاظ)
-A +A
عبدالخالق ناصر الغامدي (الباحة)
okaz777@

تساءل عدد من أهالي الشعب الشامي في محافظة المخواة عن أسباب عدم إقامة صلاة الجمعة في جامع الضبر، بعد أن نفذ فاعل خير عمليات الترميم فيه، مشيرين إلى أن الجمعة لا تقام فيه منذ نحو 10 سنوات.


وأكدوا أن المسجد يخدم كثافة سكانية كبيرة في ست قرى، مشددين على أهمية اعتماد إمام فيه ليؤم المصلين.

وذكر لافي فرج الزهراني أن مسجد الضبر من أكبر الجوامع في المخواة، وتحيط به كثافة سكانية لست قرى، مشيرا إلى أنهم يجدون صعوبة في أداء صلاة الجمعة في مساجد بعيدة عنهم.

ورأى سالم الزهراني أنه لا توجد أي معوقات من إقامة الجمعة في جامع الضبر، بعد أن تكفل بإعادة بنائه وترميمه فاعل خير، مبينا أن المسجد كانت تقام فيه صلاة الجمعة، وبعد أن نفذت أعمال ترميمه سحب الإمام منه وأصبح بلا إمام يقيم صلاة الجمعة.

وأشار الزهراني إلى أن المسجد يخدم كثافة سكانية كبيرة تعيش في ست قرى مجاورة له، وهم في أمس الحاجة لأداء الجمعة في المسجد، موضحا أن مطالبهم المتكررة لفرع وزارة الشؤون الإسلامية باعتماد إمام في الجامع لم تجد نفعا.

في المقابل، أفاد المتحدث باسم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة طلال بن عبدالله الفقيه بأن جامع الضبر أغلق منذ نحو 10 سنوات، بسبب هجرة أهالي القرية ونقص الخدمات التنموية آنذاك، لافتا إلى أن إدارة المساجد والدعوة والإرشاد في المخواة في حينه كلفت الخادم بجامع آخر، ونقل المؤذن لمسجد مجاور.

وقال الفقيه: «وخلال هذا العام افتتح عدد من الأهالي المسجد، ونفذوا عمليات ترميم له دون الرجوع إلى إدارة المساجد بالمخواة لأخذ الموافقة، ومن ثم تقدموا بطلب بإعادة فتحه وإعادة صلاة الجمعة فيه»، لافتا إلى أن المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الباحة المكلف أحمد بن منسي العمري وتقديراً لظروفهم وجه بتشكيل لجنة للوقوف على المسجد المذكور والنظر في مدى صلاحيته من جميع النواحي، خصوصا عملية الإنشاء، حفاظاً على سلامة المصلين، لأن أعمال الترميمات كانت من قبل الأهالي.

وبين الفقيه أن اللجنة وقفت على الجامع، ودونت في محضرها أن الحالة الإنشائية للمسجد جيدة، وأن المنازل المجاورة له لا تزيد على 10 منازل، وأن أقرب جامع له لا يبعد سوى مسافة 1000 متر تقريباً.

وأكد أن اللجنة رأت أن فتح المسجد للفروض الخمسة فقط، وعليه جرى إعادة الخادم للمسجد، بينما نقل المؤذن لمسجد آخر، موضحا أن إقامة صلاة الجمعة بالمسجد تحتاج إلى مسوغات أخرى، ولا بد من فتوى شرعية لإقامتها.