425389955الملحم
425389955الملحم
-A +A
عبدالرحمن الملحم
بات الوضع يتأزم بسبب عناد دولة قطر. الرئيس التركي رجب أردوغان يصدر قرارا من البرلمان التركي بإرسال قوات من الجيش إلى قطر، السؤال هذه القوات ستحمي قطر مِن مَن؟ السعودية! أو البحرين! أو الإمارات! ويبدو أن إخواننا في قطر نسيوا أن البحرين كادت تتعرض إلى هجوم من إيران سنة ٢٠١١ حينما دبرت إيران اعتصام دوار اللؤلؤة، ولكن دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين بطلب من الشرعية أحبط المخطط الإيراني الغاشم وفشلت المحاولة بسبب دخول قوات درع الجزيرة، وكذلك نسي إخواننا في قطر أن عاصفة الحزم بقيادة المملكة مكونة من قوات دول مجلس التعاون ومصر والدول العربية والإسلامية والتي أيضا أحبطت المخطط الإيراني مع الحوثي والمخلوع صالح وقطر مشاركة في تلك القوات.

ألم تكن سنة ٢٠١٤ بعد سحب ثلاثة سفراء خليجيين السعودية والإمارات والبحرين، وبعد الوساطات والتزام قطر بعدم الخروج عن الصف الخليجي واللحمة الخليجية حينها عاد السفراء إلى الدوحة، ألم تكن كافية لعدم عودة قطر عن الخروج عن الصف الخليجي ودعم الإرهاب! ولكن تمنيت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.. وها هي الدوحة تعاود وبشكل أوسع من سنة ٢٠١٤ وبشكل أكبر من ذي قبل والاتصال بالجماعات المتطرفة والإرهابية أمثال حزب الله والإخوان والنصرة ومدهم بالدعم المادي واللوجستي وقتل الأبرياء في سورية على يد عناصر حزب الله، وقتل الأبرياء من المجندين في مصر على يد عناصر الإرهابيين والمتطرفين من الإخوان، كل ذلك بدعم من الحكومة القطرية التي لم تراع حقوق الأبرياء في مصر وسورية. أما ما حدث لدى جيرانها دول المجلس في البحرين والشرقية من المملكة العربية السعودية والذين راح ضحيتهم الأبرياء من رجال الأمن والمواطنين وخطف رجال العلم المتعاونين مع الدولة والمعتدلين الذين ينبذون العنف والإرهاب وتدمير وتفجير دور العبادة من المساجد والحسينيات وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد كل ذلك قام به عملاء إيران في الشرقية والبحرين بتحريض وتخطيط من الحوزة والملالي في إيران، ومع هذا تستمر قطر في علاقاتها مع إيران ومد يد التعاون معها في مختلف المجالات من غير مراعاة لمن ذهبت دماؤهم غدرا في كل من السعودية والبحرين. ولكن يبقى السؤال الأصعب لو دخلت قوات تركية ومن الممكن أن تطلب قطر صديقتها الحميمة إيران دخول قوات إيرانية فهل هذه القوات ستخرج بعد انتهاء الأزمة؟ شخصيا أؤكد أن هذه القوات لن تخرج وستبقى مثلما دخلت العراق وسورية، وستكون قطر تحت وطأة الحوزة والملالي كما هو الحال في العراق، وبذلك سيخسر الخليج دولة خليجية اختارت لنفسها طريق الشوك رغبة في العناد والغطرسة والكبرياء.