-A +A
رانده الظاهري *
تلعب وسائل الإعلام دورا جوهريا في حياة الفرد والمجتمع، وتسهم في التنشئة الاجتماعية، وفي تشكيل الرأي العام، ولها تأثير قوي على الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية كالتعليم والسياسة وبالتالي أصبحت وسائل الإعلام قادرة على تعزيز قدرات الأفراد من خلال تزويدهم بالمعلومات بطرق أكثر قبولا لديهم، ومن المهم استغلال الإعلام من المعلمين والأخصائين الاجتماعيين لمعالجة القضايا الاجتماعية، أو الحد منها كالحد من العنف أو القضاء على أشكال التمييز بين أفراد المجتمع كالعنصرية وتسهيل عملية الحوار، بشأن قضايا الساعة، كما أن وسائل الإعلام تتمتع بقدرات هائلة على تدريب وتثقيف الجماعات بسهولة وبالتالي تعمل كمحور للنشر المعرفة والتعليم ومن أنجح الوسائل المستخدمة في مجال تطوير وتنمية المجتمعات نوادي الاستماع أو المشاهدة الجماعي وهي التي يتم فيها تقديم برنامج إذاعي أو عرض برنامج تلفزيوني على مجموعة من المستمعين أو على كافة الاستفسارات المتعلقة بجوانبه المختلفة ويمكن استخدام وسائل الإعلام ونوادي الاستماع والمشاهدة في تحقيق الأهداف التالية، توفير الإعلام والتعليم للجمهور عامة لكل فئاته، تدريب المجموعات المتخصصة في هذا الموضوع.

وفي مجال تنمية المجتمعات تقوم وسائل الاتصال بتنفيذ الحملات العالمية المتكاملة من أجل التنمية والتي تسير وفقا للخطوات التالية، التوعية وتعريف الجمهور بالمشكلة أو المشكلات موضع الحملة، تقديم معلومات إضافية لتدعيم الرأي الإيجابي ووصولنا إلى الاتفاق أو الاقتناع الجماعي بالفكرة أو الرأي، وأخيرا قوة تأثير الإعلام على المجتمع جعلته سلاحا ذا حدين قد يرفع من المستوى التنموي للمجتمع وقد يدمره ويفسده بالكامل إذا تم استغلاله بطريقة سيئة، لذلك لابد من الالتفات لدور الإعلام من قبل الأخصائيين الاجتماعيين لتوعية المجتمع بتأثيره ونشر الطريقة الصحيحة للاستفادة منه والحد من مخاطره.


* أخصائية اجتماعية

randah1404@hotmail.com