-A +A
مصلح بن عبدالله آل شريف الشهري
كشفت قمة الرياض التي عقدت أخيرا، النقاب عن أمور عدة، بعد أن خلصت إلى إقامة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، ومقره الرياض، فلم يلبث أن كشف المركز عن بعض الدول الممولة والراعية للإرهاب في أيام قليلة من إنشائه، وكما يعلم الجميع ما سببه الإرهاب من قتل وتدمير وتشتيت في أكثر من دولة إسلامية وعربية، ومخططات على مستوى عال، عندما جندت طهران، وهي رأس الأفعى، لإرهابها عدة دول ودويلات لتبث سمومها ومخططاتها عبرها.. والهدف من ذلك زعزعة الأمن والاستقرار للدول الإسلامية والعربية.. ولكن هيهات!

فهناك من جند نفسه ووقته لخدمة دينه ووطنه، ولن تسمح تلك القيادات العظيمة من كافة الدول الإسلامية والعربية لسفهاء البشر بالتمدد وبمزيد من القتل والسفك والانتهاكات التي ينهى عنها ديننا الإسلامي.


وتظل المملكة العربية السعودية تمد يد الخير والإنسانية لمن يريد السلم والأمن والأمان، وتغيث بخيرها الذي وهبه الله لها كل من يستحق ذلك، وأكبر دليل على هذا وقوفها الدائم والإنساني خلف الدول المتضررة من جراء تلك الحروب والانتهاكات.

إن من سبب الفتنة والخراب هم رؤساء بعض الدول لخدمة مصالحهم الخاصة وأهدافهم الهدامة ولم ينظروا -وللأسف الشديد- إلى شعوبهم الذين لا حول لهم ولا قوة.

رحلت تلك المجاملات وولت والتي لم تف بالوعود، وانطوى زمن السكوت عن الغلط، فلن يفيد في وقتنا الحالي الاستلطاف والاستعطاف.

فإن لم يتم التوقف فورا عن زعزعة الأمن والأمان وعدم مضايقة الدول المجاورة خصوصا والدول الإسلامية عموما، إضافه إلى غسل تلك القلوب المريضة التي أصبح الإرهاب والدمار والقتل والنفاق في مجرى دمائها.

فستظل تلك الدول في عزلة وانقطاع حتى تعديل وضعها واستقرارها والكف عن العبث والتمويل الذي تقوم به.

لقد عملت وتظل تعمل مملكة الإنسانية بقيادة ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للم الشمل وتلاحم وتكاتف الدول الإسلامية والعربية، ونبذ ما يعيق عجلة التقدم واللحمة الإسلامية والعربية لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها من قبل ضعاف الأنفس الذين لا دين لهم.

musleh_1@hotmail.com