-A +A
فاطمة آل دبيس (الدمام)
okaz_online@

طالبت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان، بإبعاد كافة كتب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من المكتبات التي تتبع لوزارة التعليم، كون الجماعة مصنفة بأنها إرهابية، ما يوجب إبعاد جميع كتب المنتمين لها وعدم انتظار الإعلان عن اسم كل إخواني على حدة. وشددت الشعلان في حديثها إلى «عكاظ» على وجوب الانتباه بشكل خاص إلى المدارس الأهلية التي تتعاقد غالبا من دولتين عربيتين «شقيقتين» وهما من الدول التي فيها وجود متجذر لجماعة الإخوان المسلمين». وقالت الشعلان التي كانت عضواً في اللجنة الأمنية في مجلس الشورى في دورته الماضية، إن خطوة وزارة التعليم في استبعاد كتب يوسف القرضاوي من مكتبات المدارس والجامعات محل تثمين، والتي أتت على خلفية البيان الصادر في 8 من شهر يونيو الجاري، والذي صنفت فيه المملكة ومصر والإمارات والبحرين 12 كيانا و59 فردا في قوائم الإرهاب ومن بينهم يوسف القرضاوي. وتساءلت الشعلان «لماذا تأخرت هذه الخطوة من الوزارة رغم أن جماعة الإخوان المسلمين مصنفة في المملكة منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام في خانة الإرهاب مثلها مثل الحوثي وجبهة النصرة والقاعدة وداعش»، مضيفة «معلوم أن القرضاوي أحد أقطاب الجماعة ورموزها. والتساؤل الآخر الذي يتبع ذلك هو هل القرضاوي هو الإخواني الوحيد الذي توجد مصنفاته في مكتبات وزارة التعليم؟ أم أن الوزارة تنتظر إعلان أسماء إخوانية أخرى في قوائم أخرى حتى تحظر مصنفاتها غير مكتفية بأن الجماعة نفسها قد صنفت في المملكة في خانة الإرهاب؟». وترى الشعلان أنه «على الرغم من أهمية تنقية مكتبات وزارة التعليم من أفكار الجماعات الدينية المتطرفة، إلا أن الأهم من وجهة نظري والذي على وزير التعليم أن يوليه عنايته القصوى هو المنهج الخفي وأقصد به مخرجات الدراسة غير المخطط لها أو غير الأكاديمية»، موضحة «على سبيل المثال لا الحصر المنهج الخفي يظهر في عروض ومناقشات ورسائل مضمرة بعيدة عن المقرر الدراسي، يتناول المعلم من خلالها مع الطلبة ما يسمى بالتغريب أو ما يوصف بالجهاد، وكذلك الصراعات السياسية خارج المملكة، حتى الترميز أحد العناصر الخطرة للمنهج الخفي، وأعني بها مدى عرض وتداول المعلمين أمام الطلبة لأسماء واستشهادات ومقولات لمشايخ التطرف داخل أو خارج المملكة، ويتم كل ذلك خارج المنهج الدراسي الذي قررته الوزارة من خلال الأنشطة اللاصفية والواجبات المنزلية والمحاضرات والنقاشات الجانبية».


وأكدت الشعلان أن المنهج الخفي ليس مصطلحا طارئا أو مؤامراتيا كما قد يعتقد البعض، ولكنه قديم استخدم منذ أواسط الستينات من القرن الماضي وأول من استخدمه براين جاكسون في كتابه (الحياة في الصفوف المدرسية).