-A +A
محمد العنزي (الدمام) malanzi6666@
أكد قائد كلية القيادة والأركان في القوات المسلحة السعودية سابقا اللواء البحري الدكتور شامي الظاهري لـ«عكاظ»، أن اقتراب ثلاثة زوارق ودخولها في هذه المياه الإقليمية السعودية دون إذن مسبق، يعد عملا عدائيا بالقوانين البحرية الدولية، لاسيما أن هذه الزوارق عليها أعلام مريبة (أحمر وأبيض) وكان اتجاهها نحو منصات حقل المرجان السعودي.

وأضاف «القوات البحرية الملكية السعودية حاولت الاتصال بالزوارق المعادية، ثم أرسلت لها طلقات تحذيرية ولم تستجب للتحذير، وهذه قرائن بأن هذه الزوارق معادية ولها هدف إرهابي تخريبي، لذا اتخذت القوات البحرية الإجراء الصحيح وتم القبض على أحد الزوارق ووجد أنه محمل بالذخيرة والأسلحة، بينما هرب الزورقان الآخران».


ولفت اللواء الظاهري إلى أن القوات البحرية السعودية تغطي هذه المنطقة بالدوريات البحرية والطيران العمودي بكثافة، لوجود منصات وحقول مغمورة متعددة كحقل الخفجي والحوت والدرة واللولو، مبينا أن حقل مرجان عليه منصة كبيرة لهبوط طائرات الهيلوكبتر، ويعد من أهم المنصات البترولية ولا يجرؤ أحد على الدخول إلى هذه المياه الإقليمية.

وأوضح اللواء الظاهري أنه سبق أن عمل في هذه المنطقة قبل تقاعده، مؤكدا أنها منطقة محمية بقوات سعودية قادرة على صد أي عدوان.

من جهته، أوضح النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية المهندس أحمد السعدي، خلال تدشين المنصة البالغ وزنها 3500 طن، خلال 2016، أنها تمثل إنجازاً كبيراً لإستراتيجية أرامكو السعودية الرامية إلى تطوير مواردها النفطية البحرية، ضمن إطار برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية (اكتفاء)، إذ سيساعد هذا المرفق في بناء ودعم قدرات التصنيع المحلية، مشيراً إلى أن تصنيع منصة المرجان «تي بي-9» جزء من مقاولة أسندت لاتحاد شركتي «سايبم» و«ستار» وتشمل تصنيع وتركيب أربع منصات لإنتاج النفط وما يرتبط بها من خطوط الأنابيب والكابلات الكهربائية.

يذكر أن حقل مرجان السعودي النفطي المواجه لرأس مشعاب على الساحل السعودي يبعد عن حقل فردان الإيراني قرابة 17 ميلاً بحرياً، ويعتبر حقل المرجان من الحقول البترولية المغمورة بالمياه في الخليج العربي. وكانت شركة أرامكو السعودية قبل عام دشنت أكبر منصة لأعمالها البحرية المصنعة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، التي ستثبت في حقل المرجان، وستستقبل المنصة إنتاج ثماني منصات بحرية أخرى تحتوي على آبارٍ للزيت المنقول عبر الأنابيب إلى المعمل رقم 2 لفرز الغاز من الزيت في حقل المرجان.