-A +A
خالد السليمان
K_Alsuliman@

اختيار الملك سلمان بن عبدالعزيز للأمير محمد بن سلمان وليا للعهد يأتي في سياق طبيعي لمستقبل إدارة شؤون البلاد، فالأمير محمد هو مهندس رؤية ٢٠٣٠، وحمل على كاهله طيلة الفترة السابقة ومازال أعباء ومسؤوليات برامج ومشاريع وخطط التغيير والإصلاح والتحول الوطني، وبالتالي فإن اختياره يختصر الزمن ويعزز فرص تحقيق التغيير المطلوب لمواجهة التحولات السياسية والتحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم.


ويجمع الأمير محمد بن سلمان بين الحزم والصلابة والكياسة، وخلال لقاء حضرته وامتد أكثر من ٦ ساعات للاستماع لشرح برنامجه لتحقيق التحول الوطني ورؤية ٢٠٣٠ كانت ملاحظتي الأولى قدرته على تقديم نفسه بشكل إيجابي، والثقة التي تملؤه وإلمامه التام بكل ما يتحدث عنه، كما وجدته مستمعا جيدا يتسع صدره للنقاش الصريح وللملاحظات الجريئة، وطيلة الوقت لم تفارقه الابتسامة وروح الدعابة.

والانتقال السلس لولاية العهد لمرتين متتاليتين يظهر وحدة الأسرة المالكة، واستقرار آليات تداول شؤون مؤسسة الحكم، ويؤكد أن المصلحة الوطنية العامة مقدمة لدى جميع أفرادها.

وبقدر ما يدعو المواطن لمليكه وولي عهده بالتوفيق لخدمة البلاد والعباد، فإنه يدعو للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن يجزيه خير الجزاء عن هذا الوطن الذي سخر له نفسه وخدمه طيلة حياته ساهرا على أمنه وراعيا لمصالحه.

اللهم احفظ المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا.

jehat5@yahoo.com