-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
منذ أن أخذ على عاتقه مهمة الـ«كويك فيكس» في السعودية العام، ومروراً بمشروعي التحول الوطني 2020 والرؤية السعودية 2030، إضافة لأول لقاءاته التلفزيونية حتى الآن، لا يخلو حديث أو تصريح لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من حضور لافت للأرقام وربط عمل المشاريع الحكومية بعدادات زمنية، وفي إتقان من ولي العهد السعودي، للحديث بـ«لغة الأرقام» الصادقه دوماً، إضافة إلى اعتماد الـMBS في رئاسته لمجلس الشؤون الاقتصادية على الـPMO. ويبدو أن عزم ولي العهد الشاب على المضي قدماً بحلم شعبه ورؤية حكومته 2030، قد دفعه لأن لا تبقى أحلامهم ورؤيتهم حبرا على ورق، من خلال اعتماده في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية، على مؤشر الـPMO الاختصار الإنكليزي لجملة «Project management office» أو «مكتب إدارة المشاريع»، الذي يختص بتحويل الخطط والأهداف الحكومية إلى أرقام، وقياس أداء دوري ربع سنوي يظهر مدى مواءمة عمل الجهات الحكومية وخطط الحكومة وبرامجها في تحقيق الأهداف المنشودة، ومتابعة الخلل في إدارة المشاريع بشكل ربع سنوي. ويتضح عزم السعودية الشابة الجديدة التي يشكل نحو 70% من نسيجها الاجتماعي من شبان أقل من عمر الـ30 عاما، على العمل لنقل بلادهم إلى مصاف الدول الأولى، من خلال محاربة البيروقراطية الحكومية، واعتماد مبدأ الشفافية نهجاً لها، المبدأ الذي تبناه ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان، وصرح له في أحد لقاءاته التلفزيونية التي يرى فيها داعماً قوياً لقرارات الحكومة وللرقابة على المشاريع الحكومية، إضافة إلى أهمية اطلاع المواطنين والقطاع الخاص عليها لكي يكونوا جزءاً من النقاش كما قال. لغة الأرقام في السعودية الجديدة التي يقول عدد من المراقبين إنها فعلت جدياً في الحكومة السعودية، تماشياً مع مبدأ الشفافية التي اتخذت على عاتقها، من خلال المؤتمرات الصحفية لوزارة المالية ربع السنوية، اضافة للمؤتمرات الصحفية الوزارية التي تعقب كل إعلان للميزانية، وتدشين المشاريع الجديدة في البلاد، في دلالة واضحة على أن لغة الأرقام تحكي قبل الحروف، لتكتب بإعدادها وفواصلها العشرية، «السعودية = رجالٌ يعملون».