-A +A
عكاظ (الدوحة)
على آثار الضجيج والصخب الذي كان مطار خليفة الدولي يمتاز به، بدت الوحشة والوحدة تسكنان جنباته ولسان حال القطريين يقول:

بــالأمـس كــانـوا مـــلء مـنـزلنا


والـيـوم، ويــح الـيوم قـد ذهـبوا !

وكـأنـما الـصـمت الـذي هـبطت

أثـقـالـه فـــي الـــدار إذ غـربـوا !

هكذا بدا الواقع المرير في مطار خليفة الدولي بعد 18 يوماً من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلومسية مع قطر، ومنع مواطني دول الخليج من الإقامة في قطر أو المرور عبر أراضيها، إذ بدا الفراغ الكبير الذي ضرب الطيران القطري ومطاره الدولي واضحاً وجلياً في التوثيق الذي أبرزه مسافر كويتي وتناقله مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ليعكس حجم الضرر الذي مني به هذا المطار نتيجة هذه المقاطعة، رغم محاولة الدوحة وإعلامها «المكابرة» وتقليل حجم الخسائر في الاقتصاد القطري! فبعد عام 2016 «السخي» على مطار الدوحة الذي بلغ عدد المسافرين فيه أكثر من 37 مليون مسافر، يدفع قطاع الطيران القطري وخدماته ضرائب سياسات الدوحة العدائية تجاه جيرانها.

ولم تكن عدسة المسافر الكويتي أول من وثق حالة الركود في المطار الدولي، إذ نشر موقع "ذي بوينتس قايز" تقريراً مصوراً يحكي تأثير المقاطعة على مطار الدوحة بعد ستة أيام من إجراءات الدول الأربع، إذ أظهرت الصور المنشورة في التقرير أن المطار كان خاوياً على عروشه، وخالياً من المسافرين.