باعجاجه
باعجاجه
مقاضي
مقاضي
-A +A
أ.د‏ سالم بن سعيد باعجاجة - أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف
يعاني معظم أرباب الأسر على مختلف مستوياتهم ودخولهم من المصروفات الزائدة في شهر رمضان المبارك بسبب الاستهلاك الموجه للسلع الرمضانية واحتياجات عيد الفطر من ملابس وأقمشة وعطور وأحذية وحلويات وتغيير أثاث المنزل من ديكورات وخلافه. ما يؤدي إلى تحميل ميزانية شهر رمضان بأعباء تثقل على كاهل رب الأسرة، ما يضطره للاقتراض من البنوك أو الأصدقاء أو استخدام البطاقات الائتمانية. ولذلك يجب على رب الأسرة تنظيم ميزانيته الشهرية بعد عيد الفطر، باعتبار الميزانية مرشداً مالياً يساعد الأسرة على تجنب الأزمات المالية، وتسهم في توعية وإرشاد الأسرة إلى معرفة قيمة الدخل، والصرف في فترة محددة هي خطة مالية، تساعد الأسرة على الموازنة بين الدخل والنفقات بحيث لا تزيد النفقات على مستوى الدخل فتضطر الأسرة للاستدانة. باختصار الميزانية المنزلية هي التخطيط لتحديد طريقة استعمال الدخل المالي للأسرة في فترة زمنية محددة.. تعد الميزانية تطبيقاً مريحاً لتوزيع الدخل على أبواب النفقات المختلفة الخاصة بالأسرة. ولذلك يجب أن تهتم الميزانية المنزلية بالتخطيط لكافة المصروفات المختلفة لتحديد طريقة الاستعمال للدخل المادي المتوفر للأسرة، في فترة زمنية محددة، قد تكون شهراً، أو سنة، لاحظنا الهدر المالي وعدم التخطيط لمصروفات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك أدى إلى الإنفاق الكبير خلال الفترة الماضية، لذلك يجب على رب أو ربة الأسرة الاهتمام بإعداد ميزانية جديدة لشهر شوال، فالتوعية بأهمية الإدارة المنزلية لغياب التخطيط في شتى النواحي وخاصة تخطيط المورد المالي الذي تسوده الارتجالية والإسراف والعشوائية في الإنفاق. وللإدارة السليمة دور هام وإيجابي في الحد من الإنفاق الزائد، فإن سبب إسراف العديد من الأسر ليس في نقص مواردها ولكن لعدم معرفة أفرادها بأسس الإدارة، فعن طريق الإدارة السليمة يستطيع الفرد والأسرة تعويض أي نقص في الموارد.