-A +A
أ. ب (واشنطن، دبي)، أ. ف. ب (الدوحة)
على نفسها جَنَتْ قطر! وبدا من تصرفات القيادة القطرية أمس أنها قررت التعامل بازدواجية مع مطالب الدول التي قطعت علاقاتها معها في 5 يونيو الجاري، ففيما أعلن مسؤول الاتصال الحكومي القطري سيف آل ثاني أن حكومة بلاده ستدرس المطالب الـ 13 التي تسلمتها من الوساطة الكويتية (الجمعة)؛ أرْخت الدوحة اللجام لسفيرها بواشنطن مشعل بن حمد آل ثاني ليسيء للسعودية والإمارات والبحرين ومصر، واصفاً إياها بأنهم «بلطجية Bullies» بحسب اسوشيتدبرس أمس. وقال السفير القطري في واشنطن إن قطر يمكن ان تستمر إلى الأبد تحت المقاطعة دون مشكلات. ورد سفير الإمارات بواشنطن يوسف العتيبة على التعنت القطري بقوله لاسوشيتدبرس أمس إن الإجراءات التي اتخذت بحق قطر «ستبقى إلى أن يتحقق حل بعيد المدى للقضية». وخيب البيت الأبيض الليل قبل الماضي آمال قطر في إمكان تدخله لمصلحتها، إذ وصف المتحدث باسمه شون سبايسر بأنها «شأن عائلي» بين دول عربية. وقال خبير بجامعة لندن أمس إن قطر تتظاهر بأنها ستصمد، لكنها لن تتحمل العزل فترة أطول. وأكد الوزير الإماراتي أنور قرقاش في دبي أمس أن الدول التي قاطعت قطر ليست ساعية لتغيير النظام، وإنما تغيير سلوكه. ورفض أي نية في التصعيد، محذراً من أن البديل سيكون «الفراق». وأضاف «أن الاتراك انسحبوا من قطر في 1916، وبعد 101 سنة رجعوا إليها. لتركيا مصالح كبيرة جداً في المنطقة، ونتمنى أن تتعامل مع الوضع بتعقل». ووصف نشر جنود أتراك في قطر بأنه «شعور بعدم الثقة لدى الحكومة القطرية، وبعدم الاستقرار وعدم التوازن».