-A +A
علي فايع (أبها)
alma3e@

أكّد الكاتب والصحفي "عبدالعزيز الخميس" أنّ قطر تسلمت بنود المطالب للدول المقاطعة وأرسلتها لتركيا، حيث تمّ تسريبها لوكالات أنباء، ما أوقع حكومة قطر في حرج كبير أمام دول الخليج وأمام الشيخ صباح الأحمد.


وأضاف "الخميس" في برنامج "مجموعة إنسان" في حلقة خصصت لكشف الحساب بعد (18) يوماً من المقاطعة الخليجية لدولة قطر، أنّ حكومة قطر اليوم ارتهنت للسياسة التركية، ولم يبق لها إلا المظلومية بما تدعيه من حصار، مع أنّها مقاطعة في منفذ بري وحيد تمّ إغلاقه لأسباب أمنية، في الوقت الذي يفاخر القطريون بالبضائع التي تأتيهم من الخارج، ومع ذلك يتباكون بكربلائيات قطرية.

فيما قال الكاتب والباحث السياسي الكويتي الدكتور "فهد الشليمي" إنّ الكويتيين أخذوا موقف الحياد من هذه المقاطعة رغبة في المصالحة، وقد توقّف هو شخصياً عن الخروج والتعليق على هذه الأزمة، لكنه تراجع بعد أنّ وجد قناة "الفتنة" القطرية قد حولت هذه المقاطعة إلى حصار، إضافة إلى أنّ المتحدثين في هذه القناة من الإعلاميين هم هاربون من بلدانهم، ويحملون جنسيات كندية وبريطانية، ويحدثوننا عن أمن الخليج في خلط غريب للأوراق.

ولم يخف الدكتور الشليمي أنّ "إخوان الكويت" يريدون خطف الرأي العام لصالحهم، ووصف تيار الإخوان بأنه تيار خبيث يتدثر أهله بالتدين والصلاح، ويتحركون في وسائل التواصل لدعم الفوضى.

فيما رأى المحلل الاقتصادي والكاتب "برجس البرجس" الوضع الحالي في قطر خطيراً جداً، وتحدث عن مشكلتين رئيسيتين فيه، أولاهما مشكلة الشركة القطرية الجوية التي لديها مشكلة في حجم العمليات؛ نظراً لإغلاق الأجواء الخليجية في الدول المقاطعة، وهذا سيصعب الأمر كثيراً؛ لأنّ دخل الخطوط الجوية القطرية كان أكثر من دخل النفط القطري، أما المشكلة الأخرى فتكمن في استضافة كأس العالم، فإذا طالت هذه الأزمة فالفيفا سيبحث عن خيار آخر، إضافة إلى أنّ المشكلة الأكبر في ما لو صُعّدت الأزمة فستكون هناك مشكلات ربما لا نستوعبها، إذ ربما تعمل الدول الأربع مع أمريكا ومع مجلس الأمن على تصنيف قطر كدولة إرهابية وسينعكس هذا على استثمارات ترليونية لقطر في الخارج.

وتساءل "برجس": ماذا لو حصل هذا التصنيف؟ سيكون هناك مطالبة بتجميد هذه الاستثمارات.

وأكد ضابط الاستخبارات القطري السابق والمعارض الحالي "علي الدهنيم" أنّ قطر دعمت بشكل مباشر القاعدة منذ (96)، إذ أرسلت طائرة قطرية لحمل أسامة بن لادن بعد طرده من السودان إلى مطار الدوحة، وتم الاجتماع بحمد بن خليفة وحمد بن جاسم ووزير الداخلية لثلاث ساعات، تمّ خلالها دعمه بالمال والسلاح، قبل أن تحمله الطائرة إلى إيران ومن ثمّ نقل بطائرة إيرانية إلى أفغانستان. وأضاف "الدهنيم" أنّ الاستخبارات القطرية كان لها دور كبير في تقديم معلومات استخباراتية لإيران في تفجير الخبر، كما أنها حاولت خلال السنوات العشر الماضية بكل الوسائل إسقاط الحكومة السعودية، إضافة إلى استقطاب الشباب السعوديين وتجنيدهم وإرسالهم إلى مناطق الصراع وضرب الوحدة السعودية