أكد قادة قطاع الأعمال السعوديون أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد الأربعاء الماضي سيفتح أمامهم فرصاً جديدة. وكانت سوق الأسهم السعودية قفزت بنسبة 7% على مدى يومين بعد إعلان اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد. وقفز سهم شركة معادن بنسبة 20%، إذ إن الأمير محمد بن سلمان كان حدد قطاع المعادن قطاعاً رئيسياً في خططه الرامية لوقف اعتماد السعودية على مداخيل النفط وحده. وقال رجال أعمال إن اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد أزال الضبابية السياسية بتأكيد انتقال سلس للسلطة إلى جيل الشباب الذي يمثله ولي العهد الجديد. وقال رئيس «جرير للتسويق» محمد العقيل لرويترز: الانتقال السياسي كان سلساً جداً. إننا نتوقع استمرار الإصلاحات. وذكر رجال أعمال آخرون أن الأمير محمد بن سلمان يمثل بالنسبة إليهم إيذاناً بفرص جديدة يوفرها برنامج الخصخصة والاستثمارات الحكومية الذي يبلغ حجمه 200 مليار دولار، ما سيطلق عدداً من الصناعات الجديدة، كبناء السفن، وتصنيع قطع الغيار، والسياحة. وتوقع تنفيذيون في الشركات بأن يسفر تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد عن إحراز تقدم ملموس في الخطط التي أعلنها العام الماضي. وقالوا إنهم لا يرون أي مخاطر تباطؤ في تلك الإصلاحات في ظل الدعم الذي تحظى به من ولي العهد الجديد. وزادوا أن إطلاق قطاع للترفيه سيسفر عن استحداث وظائف. كما أن زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة ستعزز المداخيل الأسرية، وستعجل بنشوء أعمال صغيرة، كالمطاعم. وتوقع رجال أعمال أن ينجح الأمير محمد بن سلمان في إقناع أثرياء المملكة بإعادة مليارات الدولارات التي أودعوها لدى بنوك خارجية إلى المملكة لتعزيز النهوض بالاقتصاد الوطني.