-A +A
لوزان (أ. ف. ب.)
فيما نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس (الثلاثاء) الـ400 صفحة من «تقرير غارسيا» الشهير الخاص بملابسات منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على التوالي، الذي تم تسريب بعض عناصره «الإثنين»، وذلك بعد ثلاثة أعوام على كتابته، أدان رئيس «فيفا» السابق السويسري جوزف بلاتر، عملية تسريب التقرير، مشيرا إلى تمسكه بالاستنتاجات التي خلصت إليها لجنة الأخلاق.

وقال بلاتر في تصريح لوكالة فرانس برس: «التعليق الوحيد الذي أستطيع أن أدلي به هو وجود عملية تسريب في الوقت الذي تملك فيه لجنة الأخلاق وحدها قرار نشر تقرير غارسيا».


وأضاف: «في المبدأ أنا أتمسك بالتصريحات التي تمت سابقا من قبل رئيس لجنة الأخلاق هانتس يواكيم ايكرت الذي اعتبر أن تقرير غارسيا لا يتضمن عناصر من شأنها التشكيك بمنح استضافة كأس العالم 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر».

وكانت صحيفة «بيلد» أشارت في عددها الصادر «الإثنين» إلى حصولها على التقرير الذي يتضمن أكثر من 400 صفحة حول استضافة مونديالي 2018 و2022 والذي رفض «فيفا» نشره بالكامل، كاشفة أن عضوا سابقا في اللجنة التنفيذية لفيفا قام بتهنئة أعضاء في الاتحاد القطري لكرة القدم وشكرهم في رسالة إلكترونية عن مبلغ تم تحويله إلى حسابه بمئات الآلاف من اليورو مباشرة بعد نيل قطر شرف تنظيم كأس العالم.

وكتب الاتحاد الدولي على موقعه الرسمي: «بما أن الوثيقة تم تسريبها بطريقة غير مشروعة لصحيفة ألمانية، فإن الرئيسين الجديدين للجنة العدل الداخلية لفيفا قررا النشر الفوري للتقرير بالكامل، وذلك بغية تفادي نشر أي معلومات غير صحيحة».

وتابع البيان: «من المهم الإشارة إلى أن الرئيسين السابقين لغرفتي (القضاء الداخلي) لفيفا بوربيلي وايكرت، رفضا دائما نشر هذا التقرير».

وشغل «تقرير غارسيا» العالم الكروي منذ كتابته من قبل المدعي العام الأمريكي السابق مايكل غارسيا الذي قاد التحقيقات الداخلية لفيفا، وسلم غارسيا تقريره في 5 سبتمبر 2014، موضحا أنه اكتشف «مشاكل، جديدة وكبيرة في عملية الترشيح والاختيار» بخصوص مونديالي 2018 و2022 وطالب بنشره كاملا، لكن القاضي الألماني هانتس يواكيم ايكرت، رئيس الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات، وقف ضده منذ البداية، وبعدها استقال من منصبه منددا بفقدان الشفافية والرغبة بالإضاءة على هذا الموضوع.