-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_SPORTS@
من يعرف عشق فهد الزهراني لنادي الأهلي، لا يستغرب ذلك التفاني الذي يقدمه من أجل قلعة الكؤوس، فقبل أن يكون منسقا إعلاميا للنادي، كان فهد ضمن مدرج المجانين، يقاسمهم الحب والعشق، قصة فهد مع الأخضر بدأت منذ الصغر، فهي أشبه بحكاية إرث اقتسمها مع عائلة متجذرة الأهلي، فهو باختصار أهلاوي المنشأ.

بدأ حياته العملية كصحفي نشط يجوب دهاليز الساحة الاقتصادية لاهثا خلف الخبر، الزهراني خريج مدرسة «عكاظ» والتي بدأ بها ينثر فنون الحرف، كتب الخبر وأعد التحقيق ونشر المقال، وانتهى مطافه الإعلامي في صحيفة الحياة، ذلك الانتقال الذي فتح له الباب مشرعا ليرى مدرستين صحفيتين مختلفتين ويخرج بمفهوم شامل وكامل عن دور الإعلام في خدمة المنشآت.


زملاؤه في الاعلام يعرفون جيدا بأن قلمه لم يجف بعد، وأن لديه ما يقدمه للساحة الصحفية، لكنه فضل الملكي على صاحبة الجلالة.

الزهراني عاشق أخضر، استطاع أن يمزج بين مهنة المتاعب وحب الأهلي، لينضم إلى القلعة في 2013، وتحديدا في شهر أغسطس، بعد أن أتاح له الأمير فهد بن خالد الفرصة، فهو يرى أن خدمة الأهلي أصبحت واجبة عليه بعد تلك الخبرة الإعلامية.

انطلق فهد نحو الإعلام الملكي وخدمة الكيان، وبرغم صعوبة التعامل مع الإعلاميين والصحفيين إلا أنه وقف في منطقة وسط يكسب كل يوم احترام الجميع، وكأنه بهلواني بارع يمشي بأطراف رجليه على الحبل.

يميز فهد عن بقية المنسقين الإعلاميين في الأندية الأخرى بأنه يمتلك المعلومة ويمتلك قلوب الصحفيين في آن واحد، كما أنه متحدث بارع وواثق في توصيل رسالته بالشكل المطلوب. والمبهر أنه يجيد الوقوف في منطقة الوسط لذلك لا يصعب عليه اكتساب قلوب الجميع، ففي النادي يقف بين حب الإدارة واحترام اللاعبين، وفي الإعلام يتمركز في قلوب زملائه الصحفيين وبين ساحات الإعلام الجديد.