صالح السحيباني
صالح السحيباني
-A +A
«عكاظ» (الرياض)
OKAZ_online@

أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بأشد العبارات محاولة المساس والتفكير في إيذاء المقدسات الإسلامية ودور العبادة، منددة بالعمليات الانتحارية والإرهابية التي طالت قبلة المسلمين، واصفة إياها بالعملية الدنيئة، وأشارت إلى أن استهداف «البلد الحرام» هو استفزاز للأمة الإسلامية ومشاعر لحمة الأخوة والتكافل والتعاضد وزعزعتها، وهو ضرب من الاستخفاف بمقدسات الأمة ومهد الرسالة، وبالمشاعر الإنسانية وضيوف الرحمن بشكل خاص، والمسلمين الذين يتوجهون إليها كل يوم وليلة خمس مرات.


وعبر الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني عن استنكاره الشديد لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الإنسان وتتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وتعاليم الديانات السماوية، وكذلك الاتفاقات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقات القانون الدولي الإنساني، خصوصا تلك التي تخص المقدسات ودور العبادة، مؤكداً أن آفة الإرهاب الخطرة التي باتت تضرب كل يوم وفي كل مكان الإنسان وبأبشع الصور والأساليب تستدعي من الجميع التصدي لها بكل فاعلية، وتضافر الدول، وتكثيف الجهود الدولية، وتنسيق العمل على جميع المستويات وكافة الأصعدة لحماية الإنسان والأبرياء، لتجفيف منابعها حماية للبلاد والعباد عبر كافة الوسائل التي تملكها تلك المنظمات الدولية الفاعلة.

ورفع السحيباني الشكر لله سبحانه وتعالى أن هيأ لهذه البقعة المباركة حكومة رشيدة تبذل الغالي والنفيس من أجل حماية مقدسات المسلمين، ورجال أمن يسهرون على حماية ضيوف الرحمن، منوهاً بما تقوم به المملكة العربية السعودية من خدمات لا تحصى وسهر لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، جعلت عباد الرحمن من المعتمرين والمصلين يكملون عبادتهم بعون الله دون أن ينتابهم القلق من قدرة المملكة على حمايتهم ورعاية المقدسات، ودون أن يساورهم أدنى شك في أنهم في رعاية الله تعالى ثم رعاية خادم الحرمين الشريفين.

وأوضح أن الأمانة العامة للمنظمة، التي ترى في هذا التصرف الإرهابي خطورة جسيمة في ترويع الآمنين، تدعو إلى أخذ الموضوع على محمل الجد، وتطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الإقليمية بأخذ كل الخطوات القانونية الصارمة ضد هذه العناصر الإرهابية التي تعبث بالأمن والسلم الدوليين في مختلف أنحاء العالم.