-A +A
الآن، وبعد أن أعلنت حكومة قطر موقفها النهائي بالرفض المطلق للمطالب المقدمة من الدول الأربع، فإنها بذلك تؤكد أنها ماضية في مشاريعها التخريبية في دعم الفتن وتمويل الإرهاب، وإثارة القلاقل في محيطها الإقليمي، كما أنها تؤكد أيضا أن مشروع الصلح الكويتي الذي حاولت الكويت أن تقرّب فيه من وجهات النظر انتهى بالفشل الذريع بسبب التعنت القطري.

وإذا كانت كل المؤشرات بأن الدول المقاطعة سوف ترفع من سقف مطالباتها، وتزيد من مستوى مقاطعتها، وسترفع للمجتمع الدولي كل الوثائق التي تدين التدخلات والممارسات المشبوهة، فما الذي تراهن عليه الدوحة ضد كل هذه المواقف؟


المتابع للشأن القطري يرى أن العناد القطري يحتمي بأذرع أجنبية قابلة للانسحاب عند أي موقف صارم من الدول المقاطعة، وليس له أي تعاطف من الداخل القطري.

فهل يعقل أن نظاماً ما يتخذ هذا الموقف المتهور وهو لا يعتمد على أي عنصر داخلي، هل يعقل أن تبيع الدوحة شعبها وتراهن على الأقنعة الخارجية؟

إن هذا الموقف وهذه التصرفات تؤكد أن المراهقة السياسية التي تمارسها الدوحة سوف تؤدي بها إلى الأسوأ، وسوف تسبب شرخاً كبيراً في النسيج الاجتماعي والأمني والسياسي في المحيط القطري، وهذا ما سوف تكون نتائجه كارثية وسريعة على الدوحة إن لم تتدارك موقفها وتعود إلى صوابها ومحيطها الخليجي.