-A +A
محمد الصبحي (جدة)
mohammedalsobhi@

تعد قمة مجموعة دول العشرين «G20» لهذا العام من أهم القمم التي سترسم خريطة الطريق الاقتصادي العالمي، الذي سار خلال الأعوام الماضية مترنحا بين التباطؤ، والركود، والانكماش في مختلف دول العالم.


وسيجتمع القادة هذا العام في مدينة (هامبورغ) الألمانية بعد أن أظهرت معظم اقتصاديات العالم تعافيها الجزئي من التباطؤ الاقتصادي الذي كانت تعاني منه منذ عام 2014، إثر الهبوط الحاد الذي شهدته أسواق النفط، وإعلان بريطانيا خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وبدأت ألمانيا التجهيز لهذه القمة منذ أكثر من 15 يوما، بحضور عدد من قادة دول أكبر عشرين اقتصاد في العالم كالسعودية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وروسيا، والصين، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، والبرازيل، والأرجنتين، وفرنسا، والمكسيك، واليابان، وكوريا الجنوبية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أستراليا وكندا.

وستستضيف القمة هذا العام 8 دول غير أعضاء، على رأسهم النرويج، وهولندا، وغينيا، والفلبين، والسنغال، وفيتنام، وسنغافورة، وإسبانيا، إذ جرت العادة على أن تستضيف الدولة المضيفة للقمة نحو 8 دول غير أعضاء، فقد استضافت القمة الماضية التي أقيمت في الصين، مصر، وتشاد، وكازاخستان، ولاوس، والسنغال، وسنغافورة، وإسبانيا، وتايلاند.

وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين قرابة 90% من إجمالي الإنتاج القومي العالمي، و80% من نسبة التجارة العالمية (بما في ذلك التجارة الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي)، وأيضا تمثل الدول الأعضاء نحو ثلثي سكان العالم، فضلا عن الثقل الاقتصادي لأعضاء المجموعة، الذي يضفي عليها درجة عالية من الشرعية، والتأثير على إدارة النظام المالي والاقتصادي العالميين. ويترقب المحللون في الأوساط الاقتصادية والسياسية اللقاء الأول بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب ورئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، إذ إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيسان ويعقدا جلسة مباحثات ثنائية رغم الصعاب التي يواجهها الرئيس ترمب عبر اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، حسبما نقل عدد من الصحف الأجنبية.